تخطى إلى المحتوى

مريم عثمان: المراكز الخاصة تفتقر إلى الدعم المادي ومساندة الأفراد والشركات

مريم عثمان: المراكز الخاصة تفتقر إلى الدعم المادي ومساندة الأفراد والشركات

قالت مريم عثمان مديرة مركز راشد إن بعض الناس ينظرون إلى رسوم مراكز ذوي الاحتياجات بنظرة تشكيك دون الالتفات إلى ارتفاع تكاليف الرعاية العلاجية والتعليمية والتأهيلية المتخصصة ولا يوجد تقييم للخدمات والجهود المقدمة والأعباء المادية التي تتكبدها هذه المراكز .

مشيرة إلى أن العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى الكثير من الجهود الإدارية والفنية، كما يتطلب استقطاب أخصائيين وكوادر مؤهلة لتقديم خدمات تربوية وتأهيلية مناسبة. وتؤكد على أن المركز لا يستهدف الربح بقدر سعيها لطرح خدمات عالية ومتقدمة تكون تكلفتها أكثر بطبيعة الحال.

وأضافت أن معظم الأخصائيين داخل المركز من خارج الدولة وان هناك نقصا كبيرا من ناحية الأخصائيين ذوي التخصصات النادرة من داخل الدولة وبالتالي تكلفة الاستعانة بهم من خارج الدولة باهظة جدا ويرجع ذلك إلى أن الكفاءات البشرية المتخصصة في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم تعاني من ندرة على مستوى الدولة

إلى جانب عزوف المواطنين عن العمل في هذا المجال وتتعلق آمالهم على أساس أن الوظيفة الحكومية أثبت وأضمن بينما ينظرون إلى القطاع الخاص انه غير مضمون وإغراءاته المادية اقل حيث لا يوجد استقرار لديهم لكونهم يعتبرون القطاع الخاص محطة انتظار.

وأشارت إلى انه يمكن مواجهة ذلك عبر استراتيجية متكاملة تشمل عدة محاور في مقدمتها افتتاح أقسام متخصصة في مجال التربية الخاصة في الجامعات داخل الدولة وعلى مستوى البكالوريوس والدبلوم وخاصة التخصصات النادرة في هذا المجال إلى جانب تكثيف برامج التدريب والتأهيل وتنمية المهارات، وتبادل الخبرات والتعاون مع جامعات خارج الدولة ومراكز علاجية وتأهيلية متخصصة في فروع تربوية الخاصة.

وذكرت أن عدد الملتحقين في المركز 140 طفلا وان هناك حالات مازالت على قوائم الانتظار وتم هذا العام قبول 10 حالات فقط من مجموع 48 حالة سجلوا لهذا الفصل فقط. وأوضحت أن المركز يفتقر للدعم المادي

ويعاني من قصور في مساندة الأفراد والشركات، علما لا يتلقى أي مساعدات مالية من الجهات المختصة سواء الحكومية او الخاصة مشيرة إلى أن المركز خاطب كثير من الجهات المختصة والمراكز التجارية لإيجاد مصادر دعم لتغطية التكلفة العالية لكنه لم يتلق أي رد.

وتطرقت إلى أهمية الدعم الحكومي للمراكز الخاصة لتشجيع المواطنين على العمل في مثل هذه المراكز وخاصة أن المراكز الحكومية لا تتعامل مع بعض حالات الشلل الدماغي إضافة إلى المساهمة في التدريب المستمر للأخصائيين والعاملين في مجال تقديم خدمات التأهيل وتوفير الأجهزة والتقنيات المساعدة في عمليات التأهيل وتدريب العاملين في هذه المراكز على كيفية استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة.

دبي ـ خولة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.