في تربية الطفل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
الأسلوب الأول:القدوة الحسنة
وهو الإقتداء والإتباع لرسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين (رضي الله عنهم) والعلماء والصالحين في أقوالهم وأعمالهم. قال تعالى:{لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً}
الأسلوب الثاني:الموعظة الحسنة
ويعتبر من أساليب التربية الإسلامية في تربية الطفل،وليس أدل على أهميته من ذكره في القرآن الكريم في عدة مواضع نذكر منها قوله تعالى:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} ويستخدم المربي في هذا الأسلوب التربوي الرفق واللين في توجيه وإرشاد الطفل إلى الطريق المستقيم الذي يرضي الله تعالى.
الأسلوب الثالث:أسلوب الترغيب والترهيب
فأسلوب الترغيب (التشجيع) هو إغراء وتحبيب الإنسان القيام بأعمال يجني من ورائها الخير الكثير ولأهمية هذا الأسلوب التربوي يستخدم في تربية الكبير والصغير.قال تعالى:{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا* ويمددكم بأمول وبنين ويجعل لكم جنتٍ ويجعل لكم أنهرا } وينقسم أسلوب الترغيب(التشجيع)إلى قسمين هما:
القسم الأول: هو التشجيع المادي ولتوضيح ذلك نضرب على هذا مثالاً: إذا طلب المربي من الطفل حفظ سورة من القرآن الكريم فقام الطفل بحفظ السورة المطلوبة،يقوم المربي بمنح الطفل جائزة أو هدية مكافأة على حفظه.
القسم الثاني: فهو التشجيع المعنوي مثل الشكر والمدح والإستحسان والإشادة بعمل الطفل الجيد أمام الناس، وهذه الإشادة تعطي الطفل الثقة بالنفس،وتشجعه على فعل المزيد من الأعمال الجيدة الأخرى.
وأما أسلوب الترهيب فهو عكس أسلوب الترغيب،حيث أنه وعيد وتهديد الإنسان بالعقوبة من الوقوع في الأعمال المحرمة والمكروهة المشينة التي تسبب الإنحراف في سلوك الشخص السوي.قال تعالى:{فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صعقةً مثل صعقة عاد وثمود}
الأسلوب الرابع:أسلوب القصة
يعد أسلوب القصة من أهم أساليب التربية الإسلامية،قال الله تعالى:{نحن نقص عليك أحسن القصص بمآ أوحينآ إليك هذا القرءان وإن كنت من قبله لمن الغفلين} وهذا الأسلوب يستهوي الأطفال والكبار معاً لأن النفس البشرية تميل إلى الأسلوب القصصي وترتيب الأحداث، وعلى هذا ينبغي على المربي ذكر القصص التربوية الهادفة لكي يستفيد منها الطفل لأخذ العبرة والعظة منها،وكذلك عليه تجنب القصص الخيالية والخرافية التي لا تعود على الطفل بأي فائدة ويمكن أن يوظف المربي القصة في تعليم الطفل الأخلاق الإسلامية مثل الصدق والأمانة وغيرها،وتعليمه الآداب الإسلامية مثل آداب الطعام والسلام والإستئذان وغيرها،ويمكن تعليمه كيف يتعامل مع الوالدين ومع الكبار والصغار وغير ذلك.
الأسلوب الخامس:أسلوب ضرب الأمثال
قال تعالى:{ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السمآءِ*تؤتى أكُلها كُل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون*ومثلُ كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض مالها من قرارٍ*} ويعتبر هذا الأسلوب التربوي فعالٌ في تربية الطفل المسلم،لأنه يساعده على فهم الأشياء غير المحسوسة بمقارنتها بالأشياء المحسوسة والمعروفة لديه. ويستخدم المربي هذا الأسلوب التربوي لتقريب الأشياء إلى فهم ومعرفةالإنسان، ويعتبر أسلوب ضرب الأمثال مهم في تربية الطفل المسلم لأنه يساعده على توضيح وتفسير المواقف الغامضة لدى الطفل.
الأسلوب السادس:أسلوب العقاب
قال الله تعالى:{والسارقُ والسارقةُ فاقطعوا أيديهما جزآءَ بما كسبا نكلاً من الله والله عزيزٌ حكيم}وهو ضرب الطفل المقصر أو المسيء الأدب،والذي استخدم معه أسلوب الترهيب ولم ينته عن سلوكه غير السوي وأسلوب الضرب أقره الإسلام وجاء ذكره في القرآن الكريم واستخدمه رسولنا الكريم وكذلك أقره العلماء المسلمين كأسلوب لتأديب الطفل مثل النووي وابن خلدون والعبدري وغيرهم، ولكنهم اشترطوا أن يكون العقاب آخر العلاج، إذا استنفذت جميع طرق الإصلاح. عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلممروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، وأضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع).
الأسلوب السابع:أسلوب التدرج
وهو أن يتدرج المربي في تربية الطفل من الشيء السهل إلى الصعب أو من الشيء المعروف لدى الطفل إلى المجهول وهكذا، وأسلوب التدرج مطلب مهم وأساسي في تربية الطفل المسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع/ أساليب التربية الإسلامية في تربية الطفل
تأليف/ عبدالرحمن بن عبدالوهاب البابطين