أليس هذا شيء غريب
أنا أشوفه غريب
تحدثنا أكثر من مره عن الموجهين
في موضوعين منفصلين
هنا
في موضوع ((من هو الموجه اللذي يعجبك ))
https://www.sez.ae/vb/showthread.php?t=137319
وهنا
في موضوع (( أيهما أهم أخلاق الموجه أم علمه ))
https://www.sez.ae/vb/showthread.php?t=138072
لماذا اخواني الموجهين
لا تشاركونا
وتعلمونا
وتوضحون الامور حول مثل هذه الامور الشائكه
الا نستحق التعليم
الا نستحق التنوير
وأرجوا أن لاتجعلوا الآخرون يجيبون عنكم
مواضيع ثريه
ودسمه
ومفيده لكل الاطراف
أنتظر الاجابة من الموجهين اولا
لأن الاحتمالات كثيره
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أردت أن أتكلم في موضوعاتك الحيوية التي طرحتها عن الموجه، لن أتكلم إلا برؤية معلم قديم عاش التجربة مع عدد ليس بالقليل من المعلمين وكذا عدد من الموجهين والإدارات المدرسية،
كان دائما يلفت نظري أقوال المعلمين القدامى وأنا جديد معهم بعد زيارة أي موجه لنا:
قول أحدهم : طنّش تعش تنتعش، وقول آخر: حضّر واحضر وقل حاضر.
وغير ذلك من الأقوال التي تدعو إلى السلبية لكل ما يقال وعدم الرضا بهذا الزائر وإن كان حسن الخلق دمث الأخلاق.
والملفت للنظر أن الجميع يبدي تجاوباً أمام هذا الزائر نظرياً بالأقوال فإذا ما خرج كأن شيئاً لم يكن،
فإذا أراد معلم متحمس بتنفيذ بعض التوجيهات من التوجيه يجد الاستنكار من أغلب زملائه،
بل والحط من شأن أي نشاط يقوم به هذا المتحمس في المدرسة ،لأن هذا سيكلفهم بأنشطة يقومون بها وهذا يتعبهم.
عشت هذا الجو الذي لا يدعو إلى الاستفادة من التوجيه بل عدم التنفيذ لما يقول بدعوى أن هذا شيئ مجهد ولا يمكن تحقيقه، ولم يقل أحد منهم في يوم ما : إن ما يقوله التوجيه صحيح ويمكن الاستفادة منه في حل بعض مشكلات تطرأ على المعلم، وكنت إذا أردت عمل شيئ أعمله سرا حتى لا أتعرض للوم أو الاستهجان.
وظللت على هذا الحال مدة حتى أحيل أحد هؤلاء المعلمين الكبار إلى المعاش والآخر انتقل إلى مدرسة أخرى، وآخر قدم استقالته، وبقيت أقدم الموجودين معي في المادة بالمدرسة وأسند إليّ التنسيق للمادة.
وبدأت أنفذ ما كنت أريده مع التوجيه،
أتعامل معهم بأخوية ، وصراحة، ومبادرة لعمل مشاريع، وتنفيذ خطة التوجيه بالمدرسة ،
وأتواصل معهم للتشاور في الأمور التي يمكن إثراء المادة بها،
وفي المقابل كنت أشجع زملائي وأبرز أدوارهم أمام الموجه عند حضوره،
بل أذكر أن الموجه الأول حضر لأحد زملائي في وجود الموجه وحضرت معه لمساعدته،
وعند المناقشة للحصة أبرزت المميزات التي قام بها، وحاولت تبرير بعض المؤاخذات التي لابد منها.
هذا الجو جعل هناك متعة وأريحية في العمل واكتساب خبرات، وحسن تعامل مع الموجه الزائر، وحسن الظن به، والتماس الأعذار له،
وأعتقد أن زملائي في تلك الفترة لا يزالون حتى الآن من أبرز المعلمين في عطائهم ونتائج طلابهم.
فالتعامل مع الموجه الزائر على أنه صاحب خبرة يستفاد منها، وأنه إنسان له أعذاره ، وتكليفاته العملية تحتاج مني إلى مساعدته والتعاون معه لإنجاز تلك الأمور التي تعد تدعيما للمادة الدراسية التي أقوم بتدريسها، وتنمية للمستوى التحصيلي للطلاب وهي النتيجة التي تبرز جهد المعلم ودوره، وكذلك المبادرة معه لإبراز مشكلات المادة والعمل على حلها،
أعتقد أن ذلك سيجعل العمل متعة، وأن زيارة الموجه مكسب وخبرة، وأن الصدق والأمانة شعارنا في حمل هذه الرسالة،
والصبر على التوجيهات للوصول إلى رضا الله أولاً وإتقان العمل ثانياً، كل ذلك سيجعلنا لا نشعر بعبء زيارة الموجه في أي وقت،
وفي هذه الحالة سنقبل الموجه على ما هوعليه، ولن يجعلنا نترصد أخلاقه وعلمه ومعاملاته، وإن كان هذا مطلوب من كل موجه، إلا أن البحث عن ذلك ليس هذا دوري كمعلم، بل دوري أن أمكنه من أن يقول خيرا وأن يعمل خيراً.
أسأل الله تعالى أن يأخذ بنواصينا إليه، وأن يعيننا جميعا على عمل الخير وقول الخير ، وحمل الرسالة وأداءها على النحو الذي يقربنا من الله تعالى.
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
إذا أردت أن أتكلم في موضوعاتك الحيوية التي طرحتها عن الموجه، لن أتكلم إلا برؤية معلم قديم عاش التجربة مع عدد ليس بالقليل من المعلمين وكذا عدد من الموجهين والإدارات المدرسية،
كان دائما يلفت نظري أقوال المعلمين القدامى وأنا جديد معهم بعد زيارة أي موجه لنا:
قول أحدهم : طنّش تعش تنتعش، وقول آخر: حضّر واحضر وقل حاضر.
وغير ذلك من الأقوال التي تدعو إلى السلبية لكل ما يقال وعدم الرضا بهذا الزائر وإن كان حسن الخلق دمث الأخلاق.
والملفت للنظر أن الجميع يبدي تجاوباً أمام هذا الزائر نظرياً بالأقوال فإذا ما خرج كأن شيئاً لم يكن،
فإذا أراد معلم متحمس بتنفيذ بعض التوجيهات من التوجيه يجد الاستنكار من أغلب زملائه،
بل والحط من شأن أي نشاط يقوم به هذا المتحمس في المدرسة ،لأن هذا سيكلفهم بأنشطة يقومون بها وهذا يتعبهم.
عشت هذا الجو الذي لا يدعو إلى الاستفادة من التوجيه بل عدم التنفيذ لما يقول بدعوى أن هذا شيئ مجهد ولا يمكن تحقيقه، ولم يقل أحد منهم في يوم ما : إن ما يقوله التوجيه صحيح ويمكن الاستفادة منه في حل بعض مشكلات تطرأ على المعلم، وكنت إذا أردت عمل شيئ أعمله سرا حتى لا أتعرض للوم أو الاستهجان.
وظللت على هذا الحال مدة حتى أحيل أحد هؤلاء المعلمين الكبار إلى المعاش والآخر انتقل إلى مدرسة أخرى، وآخر قدم استقالته، وبقيت أقدم الموجودين معي في المادة بالمدرسة وأسند إليّ التنسيق للمادة.
وبدأت أنفذ ما كنت أريده مع التوجيه،
أتعامل معهم بأخوية ، وصراحة، ومبادرة لعمل مشاريع، وتنفيذ خطة التوجيه بالمدرسة ،
وأتواصل معهم للتشاور في الأمور التي يمكن إثراء المادة بها،
وفي المقابل كنت أشجع زملائي وأبرز أدوارهم أمام الموجه عند حضوره،
بل أذكر أن الموجه الأول حضر لأحد زملائي في وجود الموجه وحضرت معه لمساعدته،
وعند المناقشة للحصة أبرزت المميزات التي قام بها، وحاولت تبرير بعض المؤاخذات التي لابد منها.
هذا الجو جعل هناك متعة وأريحية في العمل واكتساب خبرات، وحسن تعامل مع الموجه الزائر، وحسن الظن به، والتماس الأعذار له،
وأعتقد أن زملائي في تلك الفترة لا يزالون حتى الآن من أبرز المعلمين في عطائهم ونتائج طلابهم.
فالتعامل مع الموجه الزائر على أنه صاحب خبرة يستفاد منها، وأنه إنسان له أعذاره ، وتكليفاته العملية تحتاج مني إلى مساعدته والتعاون معه لإنجاز تلك الأمور التي تعد تدعيما للمادة الدراسية التي أقوم بتدريسها، وتنمية للمستوى التحصيلي للطلاب وهي النتيجة التي تبرز جهد المعلم ودوره، وكذلك المبادرة معه لإبراز مشكلات المادة والعمل على حلها،
أعتقد أن ذلك سيجعل العمل متعة، وأن زيارة الموجه مكسب وخبرة، وأن الصدق والأمانة شعارنا في حمل هذه الرسالة،
والصبر على التوجيهات للوصول إلى رضا الله أولاً وإتقان العمل ثانياً، كل ذلك سيجعلنا لا نشعر بعبء زيارة الموجه في أي وقت،
وفي هذه الحالة سنقبل الموجه على ما هوعليه، ولن يجعلنا نترصد أخلاقه وعلمه ومعاملاته، وإن كان هذا مطلوب من كل موجه، إلا أن البحث عن ذلك ليس هذا دوري كمعلم، بل دوري أن أمكنه من أن يقول خيرا وأن يعمل خيراً.
أسأل الله تعالى أن يأخذ بنواصينا إليه، وأن يعيننا جميعا على عمل الخير وقول الخير ، وحمل الرسالة وأداءها على النحو الذي يقربنا من الله تعالى.
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته