——————————————————————————–
عند استنشاق دخان السيجارة . يصفي المدخن معظم المواد الخطرة الى داخلة قبل ان ينفث الدخان خارجاً .
ولكن دخان السيجارة المنفث بين سحبة واخرى ، يختلط بالهواء معرضاً غير المدخنين للخطر ، لأنه يحتوي على مواد كيميائية مهيجة ، ويؤثر في مستنشقة أكثر مما يؤثر في مدخني السيجار والغليون .
وقد بينت دراسات طبية أن الأشخاص الذين يعملون او يعيشون في وسط مدخنين ، معرضون للإصابة بأضرار المدخنين ذاتها .
وبالنسبة لمن يعانون من الالتهاب الشعبي أو الربو ، فقد لايكون التعرض لدخان السجائر مؤذياً فحسب بل هو يزيد وضعهم خطورة .
وبإستثناء المخاطر الصحية ، يسبب الدخان لغير المدخنين إحساساً بالغاً بعدم الراحة ، فهو يهيج أعينهم وأنوفهم وحناجرهم ، وتلتصق رائحته بالشعر والملابس .
وإذا كان كلا الوالدين مدخناً ، فالأولاد معرضون لخطر مضاعف بالنسبة غلى أمراض القفص الصدري من أبناء الآباء الغير مدخنين ، ولكن الخطر الأكبر يهدد حياة الجنين قبل ولادته .
وتظهر إحدى الدراسات المتخصصة ، أن اطفال الأمهات المدخنات يولدون أصغر حجماً من الأطفال العاديين ، وأن حجمهم يتناقص كلما أكثرت الأم من التدخين .
ويعتقد ان السبب هو مواد التدخين التي تنتقل إلى الجنين عن طريق الدورة الدموية ، وتستمر المخاطر إذا استمرت الأم في التدخين ، فالرضيع يكون مكشوفاً لدخان التبغ ويواصل امتصاص المواد السامة مع حليب والدنه ، وفي سن العاشرة أو الحادية عشر تكون قامة ابناء المدخنات أقصر من مثيلتها لدى الولد المتوسط .
ويتمثل الضرر الأكبر في تلقي القدوة السيئة ، لأن أبناء المدخنين يميلون عند بلوغهم لأن يصبحوا مدخنين ، نظراً للمثال السيء الذي قدمه لهم آبائهم .
__________________
سلمت يداك