تخطى إلى المحتوى

كيف تغير سلوك طفلك . . ؟

من كتاب " كيف تغير سلوك طفلك " محمد ديماس

وضع لنا الرسول صلى الله عليه و سلم قاعدة أساسيه مفادها أن الابن يشب على دين والديه و هما المؤثران القويان عليه لهذا نجد أن الإسلام حمل الآباء و الأمهات و المربين جميعا مسؤولية التربية في أبعد حدودها

هناك قواعد أساسية لتربيه الطفل يتعين على الوالدين مراعاتها . غالبا ما يتجنب الوالدين المتاعب السلوكية التي تصدر عن أولادهما وهذه القواعد هي :

* اثابه السلوك المقبول الجيد اثابه سريعة بدون تأجيل

فاثابه المحسن على إحسانه و عقاب المسيء على إساءته مبدأ إسلامي لقوله تعالي" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "

إما بالنسبة لوظائف الاثابه فهي تزيد من دافع الطفل للعمل و تحفزه وتزوده بمعلومات مباشرة عن نتائج عمله و أن يعمل بشكل صحيح

توقيت الاثابه : تؤكد الدراسات الحديثة لعلوم النفس و التربية على أن أفضل توقيت للاثابه هو الوقت الذي يعقب الفعل مباشرة

أما بالنسبة لـ أنواع الاثابه فهناك نوعان :

1. الاثابه الاجتماعية

كالابتسامة و التقبيل و المعانقة و المديح و الاهتمام و إيماءات الوجه و تعبيرات العين المعبرة عن الرضا و الاستحسان

* الاثابه المادية: كالمكافآت المادية

وصايا للمربيين عند التعامل مع أسلوب الاثابه

– اجعل الاثابه المقدمة تتناسب مع اهتمامات الطفل

– اشبع حاجات الطفل النفسية أو احتياجاته المادية عند الإثابة

– راع أن الفروق الفردية بين الأطفال تؤثر على شكل الاثابه

– لا تفرط في الاثابه المادية

– توقف عن اثابه السلوك الخاطئ

– قدم الاثابه بعد حدوث السلوك المرغوب فيه مباشرة دون أي تأخير

القاعدة الثانية

عدم اثابه السلوك السيئ إثابة طارئة عارضة ، أو بصورة غير مباشرة
و المشاهدات الحياتية تظهر لنا أن الآباء المنهمكين في أعمالهم ،و ليست لديهم الفرص الكافية ليقضوا جانبا من وقتهم مع أولادهم بصورة منتظمة يقدمون اثابات عن غير قصد . ومثل هذه الاثابه الخاطئة تخلق مستقبلا متاعب لهم و لأولادهم على السواء.

كما يجب أن نؤكد على سبعه طرق لبناء و تحسين السلوك عند الأطفال و هي كالآتي :

شجع طفلك كلما أقدم على سلوك جيد .
الجأ إلى تجاهل السلوك الغير مرغوب .
أثب السلوك الجيد البديل بعد تحديد السلوك غير المرغوب فيه .
ساعد طفلك على ممارسة السلوك الجيد المقبول الذي ترغب في أن يتعلمه .
القاعدة الثالثة : معاقبة السلوك السيئ عقابا لا قسوة فيه

أختي المربية امتنع عن العقوبة القاسية المؤذية المعنوية و الجسدية كالتحقير و إنقاص الذات كمناداة بعضهم لأبنائهم : يا أعور يا أعرج ! أو الضرب الجسدي العنيف المؤذي لأن العقوبة القاسية تؤذي الشخصية و تخلق ردود أفعال سلبيه تتمثل في الكيد و الإمعان في عداوة الأهل وقبل استخدام أسلوب العقاب ننبه إلى أنه أحيانا تكون المشكلات و المتاعب السلوكية الصادرة عن الأطفال سببها الحالة الفيزيولوجية البدنية يكون لها دورها في السلوك غير المرغوب

أما بالنسبة للطريقة التي انتهجها الإسلام في عقوبة الولد :

معامله الولد باللين و الرحمة
مراعاة طبيعة الطفل المخطئ في استعمال العقوبة
فالأولاد يتفاوتون فيما بينهم ذكاء و مرونة و استجابة . . .

التدرج في المعالجة من الأخف إلى الأشد
لان المربي كالطبيب – كما يقول الإمام الغزالي – كما أن الطبيب لا يجوز أن يعالج المرضى بعلاج واحد مخافة الضرر ، كذلك المربي لا يجوز أن يعالج مشاكل الأولاد ، و يقوم اعوجاجهم بعلاج التوبيخ وحده بان يعامل كل طفل المعاملة التي تلائمه

فان القواعد الثلاث الجوهرية التي ذكرناها تظل الدعامة الأساسية في ترشيد السلوك نحو الوجهة السليمة ، و الوسيلة السيكولوجية الفعالة في تربية الطفل تربية اجتماعية سوية و تكيفيه .

يتبع

هناك ثلاث عشرة وسيله لتغيير السلوك غير المرغوب فيه عند الأطفال

التعريض .

أسلوب يعطي الفرصة للطفل لمراجعه سلوكه و تصحيح خطئه

التوجيه المباشر .

– جالس طفلك و حاوره إذا أردت أن يتقبل ما تمليه عليه

– يجب تصحيح الخطأ مباشرة و أثناء استمرار يته قبل أن يتحول إلى عادة مكتسبه
– ابدأ كما عمل الرسول عليه الصلاة و السلام بمناداة الطفل بصيغة محببة إلى نفسه
– عالج المشكلة من أساسها

– هيئ الطفل نفسيا و فكريا لتلقي ما يؤمر به

التوبيخ .

– إذ هو شكل من أشكال العقاب الكلامي ، الخفيف الشدة . التأنيب أو حده التوبيخ يكون بالاقتراب من الولد و النظر إلى عينيه نظرة حادة و من ثم التعبير عن مشاعر الاستياء الكلامي ، و تسميه السلوك المنافي المرتكب من قبل الولد أو البنت . و أن نتجنب سلوك السخرية ، و ليكن التوبيخ بقليل من الكلام المختصر وليكن سلوكنا هادئا و غير منفعل . تجنب الثرثرة و التذمر المستمر عند الطلب من الطفل تبديل سلوكه .

تذكر أيها المربي أن استياءك و توبيخك يجب أن يوجه إلى السلوك المنافي الذي ارتكبه الطفل ، و ليس إلى شخصيته .

المقاطعة .
و لها فوائد . .

– تشعر المخطئ بذنبه
– تظهر أهميه الأسرة للفرد
– تبين قوة التزام و طاعة الأبناء لآبائهم

تولد في نفس أعضاء الأسرة بأن من يرتكب هذا الخطأ أو ما يماثله فانه سيقاطع مثل هذا ، و ذلك يؤدي إلى خشيه عند أفراد الأسرة أن يقعوا في مثل هذا الخطأ .

العقاب الذاتي .

– و نعني به ترك الطفل يتحمل النتائج الطبيعية لسلوكه السيئ

و من فائدة العقاب الذاتي أن الطفل يتعلم السلوك الملائم من خلال خبرته الذاتية أولا ، و ثانيا ليس للأهل علاقة تفعيليه بهذه العقوبة

العقاب المنطقي .

– و نعني به اللجوء إلى معاقبة سلوك الطفل بسلوك آخر منطقي

العقاب الغير منطقي .

التشبع .

– هو عبارة عن استبعاد حالات الحرمان ، فالطفل المحروم من الاهتمام لا يعمل باجتهاد أكبر فقط بل يعمل أيضا أشياء أكثر اختلافا للحصول عليه .
الانطفاء .
– ليس الانطفاء شيئا أكثر من تجاهل الطفل عندما يعمل شيئا لايريد أن يعمله
تجنب الموقف المثير .
– تجنب الظروف التي تؤدي إلى حدوث السلوك الغير مرغوب فيه
تشريط السلوك المخالف .
– و هو عبارة عن السلوك الذي يمنع السلوك غير المرغوب فيه من الحدوث
عقوبة الحجز .
في بعض الأحيان و بموقف معين يتم حجز اللعبة المتخاصم عليها بدلا من معاقبة أحدهما ، او الاثنين معا

فهناك الأقل ثلاثة مواقف تستطيعين من خلالها أيتها الأم تطبيق هذا الأسلوب

– يرتكب أعمالا مخربه أثناء لعبه مع دميته

آخر الدواء الكي .

العقاب قاعدة تربويه لا غنى عنها عند تربيه الطفل و هو أسلوب يعطل السلوك أو يوقفه ، و لا ينبغي أن يضر بالطفل جسديا ، و نحن نلجأ إليه كآخر دواء بعد أن نستنفذ كل الوسائل التربوية لمعالجه السلوك الغير مرغوب فيه مثل لجوء المريض إلى الكي كآخر دواء وذلك لعدم استفادته من كل الأدوية التي استخدمها .

و من أنواع العقاب : الضرب و التهديد و الزجر و الصراخ
و إن تكرار وسيلة العقوبة الواحدة يفقد أثرها على الطفل لذلك لابد من التغيير في العقوبة على عدة أنواع
فان للعقاب آثارا جانبيه ومن ثم يجب عدم استخدامه في الحالات التي يكون فيها الاضطراب متعددا في جوانبه .

وللعقاب ضوابط و قواعد تربويه يجب الالتزام بها و هي كالتالي :-
يجب ألا يوقع العقاب إلا في حالة حدوث الأخطاء المتكررة . بحيث يكون العقاب لازما و ليس لمجرد رغبة المربي في ممارسة العقاب .
يحسن تجنب التهديد بالعقوبات الصعبة التنفيذ ، مثل هذا التهديد يفقد قيمته عندما يدرك المتعلم أنه مجرد كلام .
يجب أن يكون العقاب على قدر الخطأ و أن يتناسب مع شده الذنب فلا يصح توقيع العقاب الصارم على خطأ بسيط كما لا يصح إهمال العقاب على خطأ جسيم .
يحسن دائما تصحيح الأخطاء و إرشاد المتعلم للاتجاه السليم قبل توقيع العقاب .
إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع – ومعنى ذلك أنه لا يصح أن نعاقب المتعلم على خطأ يدل على أن موضوع التعلم يفوق قدراته و إمكانياته الخاصة .

موجهة الرعاية الاجتماعية
فاطمة النقبي

شكرا لك يادكتور محمد موضوع رائع وانشاء الله نطبقة في تربيتنا للابناء
لك مني كل المنى على العرض الجيد لموضوع تعديل السلوك للاطقال والأبناء بصفة عامة والى الأمام دائما اختي فاطمة
اخيك الاختصاصي النفسي بمنطقة الشارقة التعليمية / أشرف العريان
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.