نقلاً عن جريدة الخليج : الجمعة ,02/05/2019
——————————————- تعليم الموسيقى بالألوان لأطفال "التربية الفكرية"
تحت رعاية وحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نظم معهد التربية الفكرية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح أمس حصة لطلابه من ذوي الإعاقة للعزف الموسيقي عن طريق الألوان تحت إشراف المدربين الموسيقيين من إسبانيا ميغيل سانتوس ومن النرويج آنّا ليفي، وأستاذة التربية الموسيقية في معهد التربية الفكرية أميمة جبر وأستاذة التربية الموسيقية في معهد الأمل للصم ميادة سلمون. وكان المدربان الموسيقيان الإسبانيان قد قاما بتدريب أستاذتي التربية الموسيقية في المدينة بالإضافة إلى مجموعة من الطلبة المتميزين على هذه الطريقة الجديدة في تعلم الموسيقا لمدة ثلاثة أسابيع ليستطيعوا الاستمرار بها في المستقبل نظراً لما تحققه من فائدة تعليمية وتدريبية تنعكس آثارها على تنمية المواهب لدى طلبة المدينة من ذوي الإعاقة. وأكدت منى عبد الكريم مدير معهد التربية الفكرية في كلمة لها أن تعليم الموسيقا من خلال الألوان يعد سبقاً حقيقياً في مجال تعليم مادة التربية الموسيقية للطلاب من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات، والأمر رغم جدته ليس بغريب عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي عودت أبناءها من ذوي الإعاقة على كل ما يفيدهم وينمي قدراتهم العلمية ومواهبهم الإبداعية. وأشارت مديرة معهد التربية الفكرية إلى أن المدينة عندما رفعت شعار مخيم الأمل الثامن عشر (بإبداعاتنا نلون المستقبل) لم تكن تفكر بالشعار وحسب، بل وضعت تطبيقه على قائمة أولوياتها. بعد ذلك أدى الطلاب المعاقون مجموعة غنية من الفقرات الموسيقية العربية والأجنبية رافقهم خلالها المدربان والأساتذة، انسجم معها الحضور وقابلها بالتشجيع والتصفيق الحار تعبيراً عن الإعجاب بمواهب كبيرة بالنسبة لإعاقتها لا بد أن تنمو وتتطور بمزيد من الرعاية والاهتمام والدعم. كما قام الطالب يوسف عبد السلام (من معهد التربية الفكرية) بالعزف على آلة الأورغ صاحبه الطالب رامي محمد وسيم (الفكرية) بالغناء، ثم قامت الطالبة ريم حسن (معهد الأمل للصم) بتقديم صولو منفرد على الأورغ برهن مقدار الاستفادة التي تحققت للطلبة من خلال تدريبهم الذي سيستمر بإذن الله. وقد عبرت حنان العطار موجهة التربية الموسيقية بمنطقة الشارقة التعليمية عن سعادتها وإعجابها وتقديرها بالمستوى المدهش الذي قدمه أبناء المدينة نتيجة جهدهم وجهد مدربيهم. وفي نهاية الحصة عبرت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي عن سعادتها بالنقلة النوعية التي حققها طلاب المدينة وأساتذتهم، مؤكدة أنه دليل صحة وعافية يجعلنا دائماً بإذن الله فخورين بأبنائنا وبكادرنا التعليمي والتدريبي، ثم قامت بتكريم ميغيل سانتوس وآنا ليفي، وكارين أيديوس من النرويج.
|
مجهود بارك الله فيه وفي كل المشرفين والقائمين عليه من معهد التربية الفكرية بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لأنهم يستحقون كل الخير وبارك الله لهم وفيهم.
والإهتمام بهذه الفئة من ذوي الإعاقة ينم عن تقدم فكري وحضاري لأن لا ذنب لهم في هذه الإعاقة. ولا بد من مساعدتهم وتنميتهم فكرياً وعلمياً وإعطاء أمل لهم بالحياة وبالمستقبل الجميل. ولا شك أن تعلمهم الموسيقى وتقدمهم بهذا الشكل المبهر لهو دليل على أن ورائهم أبطال يبذلون مجهودات مضنية ولا يبخلون عليهم بالخبرات الأجنبية والعربية للوصول إلى أكبر درجات العلم والتعلم ويجب إستخدام هذه الطريقة المبتكرة لتعليم الموسيقى بالألوان ونشرها في كل أنحاء الدولة للإستفادة منها وتطبيقها على ذوي الإعاقة بدولة الإمارات. شــــــكراً جـــــزيلاً للمــــسئولين على هذه الخطوات الإيجابية لخدمة الخير والبشرية. |