تخطى إلى المحتوى

عشيرة الضاد

عشيرة الضاد

في أمسية ترسل فيها شمس المغيب أشعتها الذهبية ، و تغازل بها مياه مدينتي المتكئة على شاطئ بحر ينساب هادئاً دافئاً ، جلس محمد يداعب أمواج ذاك البحر الناعمة ، و يفتح ذراعيه مبحراً عبر ذكريات امتطى فيها صهوة لغته الضادية ، وركب باخرتين من أرصفتها يقارع بهما الأيام في هذا الزمن المتضارع المتعولم ، و لسانه يحمل هويته و بطاقته الانتمائية إلى عشيرة الضاد ، يصارع من أجل البقاء في عالم لا يعرف ، و لا يجد مكاناً لذوي السحنات الأخرى و الألسنة الفصيحة.
تذكر محمد غربته ، تذكر موت الفاعل بالنصب و انتحار المفعول به بالرفع ، وصار نائب الفاعل يتشدق ملء فيه أنه أصبح ساكناً لا يطارد الفاعل المبني للمجهول ، فقد أصبح من أخوات كان الناقصات عقلاً و المعوجات لساناً ، وانتهى به الحال واصفاً شقشقة طيور البحر بخشخشة الحصى في الأواني.
(منقول)

لقد تجسدت فيها عناصر القصة القصيرة الرائعة ، بارك الله فيك ، وليتك تضعها في المشاركة المثبتة( جريمة قتل بشعة جدا جدا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.