<div tag="6|80|” >الفرق بين التربية والتعليم
البعض يرى أن التربية مرادفة للتعليم وآخرون يرون غير ذلك بمعنى أن التربية غير التعليم مع أنهما كلمتان بينهما ترابط وتداخل تام ، ويظهر اختلافهما وترابطهما في الأمور التالية: :
1-التعليم يعني إيصال المادة العلمية إلى أذهان التلاميذ ، وليس شرطا أن يتفاعل معها ويتمثلها في سلوكه كما تهدف إليه التربية 0
2-أهداف التربية سامية ونبيلة، فهي تتفق مع معايير المجتمع وقيمه وما يتطلبه من الفرد من أخلاق عالية وصفات نبيلة ، ومع أن أهداف التعليم سامية أيضا فقد تكون غير سامية في بعض الأحيان كتعليم الأفراد على الغش والخداع والسحر والشعوذة والمخدرات والتدخين مما ترفضه التربية 0
3- التربية تعد الفرد للحياة منذ المهد إلى اللحد ولكن التعليم يعد الفرد إلى الوظيفة والمهنة التي سوف يمارسها مستقبلا وقد يتوقف عند هذا الحد 0
4- التربية غاية في حد ذاتها فهي توصل الفرد إلى أرقى درجات الكمال والتعليم وسيلة من وسائل التربية ، كما ،أن الإرشاد وسيلة من وسائل التربية ، فهو أي الإرشاد يزيل العواتق التي تعيق التلميذ عن الوصول إلى السمو والرفعة ، لذا فإن الإرشاد وسيلة من وسائل تحقيق التربية لأهدافها النبيلة وهي بناء المواطن الصالح الذي ينفع نفسه ووطنه وأمته العربية والإسلامية 0
ونستنتج من ذلك أن التربية أشمل من التعليم ، لذا رأينا أن السبب في تغيير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم لما يحمل هذا الاسم من الشمولية والأهداف النبيلة ، لذا فإننا عندما أدركنا الفرق بين التربية والتعليم فإنه يلزمنا إعداد المربي القدير الذي يزرع القيم والصفات الحميدة في أبنائنا لا أن تكون مهمته حشو المعلومات في ذهنه فقط ينساها بهد تأدية الاختبارات بفترة قليلة، كما يلزمنا أن نهتم بالتوجيه والإرشاد كأداة فاعلة لتوصيل التربية إلى أهدافها النبيلة،و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل كل طالب أوطالبه يدركان الهدف من التعليم ؟ وأهداف دراسة كل مادة ؟، كنت جالسا مع أحد أقاربي في منزلهم وهو يدرس في الصف الثاني متوسط عمره 13سنه وهو متفوق دراسيا وسألته هذا السؤال ، عبدا لرحمن لماذا أنت تدرس مادة القواعد ؟، فقال لاأدري فأجبته أنت تدرس المادة لحفظ لسانك من الأخطاء النحوية قراءة وكتابة فلا تجعل المرفوع منصوبا ولا المنصوب مجرورا ، ثم سألته لماذا تدرس الرياضيات ؟ وأجاب نفس الإجابة السابقة معنى ذلك أن أبناءنا يتعلمون موادا جافة لاعلاقة لها بحياتهم ، وعلى هذه الحال ما الذي يدفع الطالب ليتعلم ما دام لايدرك أن ما يتعلمه يرتبط بحياته ؟0
إذا كان الطالب طوال دراسته يتعلم في النحو العربي الجمع والمثنى والمفرد والرفع والنصب والجر 00000الخ ،وإذا تحدث أو كتب أخطأ في ذلك فمعنى ذلك أن الأهداف التربوية لم تتحول إلى أهداف سلوكية معنى ذلك- أيضا -أن الطالب لم يتعلم شيئا ، يقرا ويحفظ فروض الوضوء وإذا توضأ لم يحسن الوضوء معنى ذلك انه لم يتعلم مادرسه في مادة الفقه ، وهذه مشكلة حقيقية في تعليمنا اليوم مشكلة عدم ربط ما يتعلمه الطالب في المدرسة بما يمارسه الطالب في حياته العامة ودليل أكيد على الفصل بين التربية والتعليم وهذا مع الأسف أخطر ما تواجهه الأمة في هدم بنيانها الأساسي ، نتيجة لهذا الخلل والفجوة الواسعة في تعليمنا دخلت إلى ساحتنا العربية والإسلامية كثير من المصطلحات والقيم الغريبة على المجتمع وأثرت تأثيرا سلبيا على سلوكيات أبنائنا لأنها وجدت مرتعا خصبا تمارس فيه نشاطها المحموم ، فأين رجال التربية والتعليم الذين يحملون على رؤوسهم شعار إعداد المواطن الصالح 0، هل في صالح الوطن عدم انتمائه لأمته ووطنه ؟ هل في صالح الوطن انتشار الرذيلة والأفكار الهدامة باسم الحضارة والانفتاح ؟، هل في صالح الوطن إدخال أفلام باسم تسلية الأطفال تعلمهم الجنس وأفلام تحسن إليهم الجريمة أو تزرع في نفوسهم الرعب والخوف ؟، مع الأسف الشديد أنه ليس لدينا قاعدة صلبة تحارب هذه الأفكار الدخيلة على مجتمعنا غير أننا يجب أن نتمسك بديننا وقيمنا فهي الحصانة الذاتية للوقاية مما يدمر شخصيتنا العربية المسلمة 0، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد و أله وصحبه وسلم 0
البعض يرى أن التربية مرادفة للتعليم وآخرون يرون غير ذلك بمعنى أن التربية غير التعليم مع أنهما كلمتان بينهما ترابط وتداخل تام ، ويظهر اختلافهما وترابطهما في الأمور التالية: :
1-التعليم يعني إيصال المادة العلمية إلى أذهان التلاميذ ، وليس شرطا أن يتفاعل معها ويتمثلها في سلوكه كما تهدف إليه التربية 0
2-أهداف التربية سامية ونبيلة، فهي تتفق مع معايير المجتمع وقيمه وما يتطلبه من الفرد من أخلاق عالية وصفات نبيلة ، ومع أن أهداف التعليم سامية أيضا فقد تكون غير سامية في بعض الأحيان كتعليم الأفراد على الغش والخداع والسحر والشعوذة والمخدرات والتدخين مما ترفضه التربية 0
3- التربية تعد الفرد للحياة منذ المهد إلى اللحد ولكن التعليم يعد الفرد إلى الوظيفة والمهنة التي سوف يمارسها مستقبلا وقد يتوقف عند هذا الحد 0
4- التربية غاية في حد ذاتها فهي توصل الفرد إلى أرقى درجات الكمال والتعليم وسيلة من وسائل التربية ، كما ،أن الإرشاد وسيلة من وسائل التربية ، فهو أي الإرشاد يزيل العواتق التي تعيق التلميذ عن الوصول إلى السمو والرفعة ، لذا فإن الإرشاد وسيلة من وسائل تحقيق التربية لأهدافها النبيلة وهي بناء المواطن الصالح الذي ينفع نفسه ووطنه وأمته العربية والإسلامية 0
ونستنتج من ذلك أن التربية أشمل من التعليم ، لذا رأينا أن السبب في تغيير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم لما يحمل هذا الاسم من الشمولية والأهداف النبيلة ، لذا فإننا عندما أدركنا الفرق بين التربية والتعليم فإنه يلزمنا إعداد المربي القدير الذي يزرع القيم والصفات الحميدة في أبنائنا لا أن تكون مهمته حشو المعلومات في ذهنه فقط ينساها بهد تأدية الاختبارات بفترة قليلة، كما يلزمنا أن نهتم بالتوجيه والإرشاد كأداة فاعلة لتوصيل التربية إلى أهدافها النبيلة،و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل كل طالب أوطالبه يدركان الهدف من التعليم ؟ وأهداف دراسة كل مادة ؟، كنت جالسا مع أحد أقاربي في منزلهم وهو يدرس في الصف الثاني متوسط عمره 13سنه وهو متفوق دراسيا وسألته هذا السؤال ، عبدا لرحمن لماذا أنت تدرس مادة القواعد ؟، فقال لاأدري فأجبته أنت تدرس المادة لحفظ لسانك من الأخطاء النحوية قراءة وكتابة فلا تجعل المرفوع منصوبا ولا المنصوب مجرورا ، ثم سألته لماذا تدرس الرياضيات ؟ وأجاب نفس الإجابة السابقة معنى ذلك أن أبناءنا يتعلمون موادا جافة لاعلاقة لها بحياتهم ، وعلى هذه الحال ما الذي يدفع الطالب ليتعلم ما دام لايدرك أن ما يتعلمه يرتبط بحياته ؟0
إذا كان الطالب طوال دراسته يتعلم في النحو العربي الجمع والمثنى والمفرد والرفع والنصب والجر 00000الخ ،وإذا تحدث أو كتب أخطأ في ذلك فمعنى ذلك أن الأهداف التربوية لم تتحول إلى أهداف سلوكية معنى ذلك- أيضا -أن الطالب لم يتعلم شيئا ، يقرا ويحفظ فروض الوضوء وإذا توضأ لم يحسن الوضوء معنى ذلك انه لم يتعلم مادرسه في مادة الفقه ، وهذه مشكلة حقيقية في تعليمنا اليوم مشكلة عدم ربط ما يتعلمه الطالب في المدرسة بما يمارسه الطالب في حياته العامة ودليل أكيد على الفصل بين التربية والتعليم وهذا مع الأسف أخطر ما تواجهه الأمة في هدم بنيانها الأساسي ، نتيجة لهذا الخلل والفجوة الواسعة في تعليمنا دخلت إلى ساحتنا العربية والإسلامية كثير من المصطلحات والقيم الغريبة على المجتمع وأثرت تأثيرا سلبيا على سلوكيات أبنائنا لأنها وجدت مرتعا خصبا تمارس فيه نشاطها المحموم ، فأين رجال التربية والتعليم الذين يحملون على رؤوسهم شعار إعداد المواطن الصالح 0، هل في صالح الوطن عدم انتمائه لأمته ووطنه ؟ هل في صالح الوطن انتشار الرذيلة والأفكار الهدامة باسم الحضارة والانفتاح ؟، هل في صالح الوطن إدخال أفلام باسم تسلية الأطفال تعلمهم الجنس وأفلام تحسن إليهم الجريمة أو تزرع في نفوسهم الرعب والخوف ؟، مع الأسف الشديد أنه ليس لدينا قاعدة صلبة تحارب هذه الأفكار الدخيلة على مجتمعنا غير أننا يجب أن نتمسك بديننا وقيمنا فهي الحصانة الذاتية للوقاية مما يدمر شخصيتنا العربية المسلمة 0، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد و أله وصحبه وسلم 0