ويقول علماء النفس إن هذا ناتج عن وجود شعور نفسي بامتداد زمن الإجازة إلى ما بعد انتهائها، مما يجعل النفس والفكر والروح في حالة إجازة، واستطعام لما سبق من أيام، بينما العقل والجسد والواقع في حالة عمل، وهذا الاضطراب، يؤدي إلى الحالة المضطربة وغير المستقرة التي يشعر بها المسافر الذي عاد توا من إجازته.
ويقول الخبراء أيضا إن هذه الفترة صعبة، وقد تؤدي إلى كراهية للعمل، لأن الموظف يكون في فترة غير منتجة في أيامه الأولى من العودة من الإجازة، وهذا يؤثر عليه، ويزيد في أعبائه العملية والنفسية أيضا.
القضاء على التعكيرss
هناك ثلاث خطوات يجب أن يقوم بها الموظف ليبتعد عن المزاج المعكر
الخطوة الأولى:
هو أن لا يترك الموظف أعمالا كثيرة معلقة قبل تمتعه بإجازته، فهذه الأعمال ستبقى في انتظاره، وهي تعمل على تعكير جو الإجازة، وقد تكون السبب في قلقه وعدم تمتعه بالإجازة كاملة، لذا فالكل ينصح بأن ينهي الموظف جميع الأعمال المطلوبة منه، قبل بدء الإجازة.
كما أن وجود عمل معلق مطلوب إنهاؤه سيكون له أثر سيئ عند العودة من الإجازة، بل سيكون أحد أسباب الاضطراب الوظيفي المصاحب للعمل بعد العودة.
ويقول الخبراء إنه ليس من الحكمة أبدا أن يأخذ الموظف إجازة بسبب أعمال متراكمة وأعمال معلقة، بدعوى أن الموظف يحتاج إلى الإجازة لإنهاء هذا العمل الكبير، والذي يحتاج إلى عقل رائق ودماغ غير مشغول، فالإجازات تكون بعد العمل لا قبله.
الخطوة الثانية:
أن يعود الموظف والعامل من الإجازة قبل يوم كامل أو أكثر من نهاية إجازته، فلا ينصح الخبراء بأن تكون ليلة الوصول من السفر أو الانتهاء من الإجازة هي الليلة التي تسبق الذهاب للعمل ومباشرته.
فمن الأفضل أن يصل المسافر إلى مسكنه، أو مقره قبل فترة زمنية، تكون فترة انتقالية بين الإجازة والعمل.
فالوصول في الليل والخروج مبكرا إلى العمل في صباح اليوم التالي تجعل الموظف أو العامل يكره العمل ويشعر وكأنه عبء عليه، فمتعة السفر والإجازة يجب أن لا تقطع هكذا فجأة .
الخطوة الثالثة::
هي أن لا ينقطع الموظف عن العمل وعن أخبار الزملاء خلال فترة الإجازة كلها، ويفضل لو كان هناك اتصالات للسلام والتحية والاطمئنان، بدون مناقشات في العمل، لأن الاتصالات مع الزملاء تجعل الموظف وكأنه لا يزال معهم في العمل، وتجعل العودة للعمل محببة، مما يساعد على التمتع بالإجازة والشعور بالانتماء إلى مجتمع يعمل.
كما ينصح أيضا في أن يقوم العائد من الإجازة بزيارة للعمل وللزملاء وهو لا يزال في آخر يوم من أيام الإجازة.
فالشعور النفسي بأنه لا يزال في إجازة لا ينقطع بوجوده في دائرة العمل للسلام والحديث وتجميع القوى ليوم غد.
إذا لم يتمكن الموظف أن يقوم بالخطوات السابقة، فإن هناك طرقا أخرى تساعد على تخفيف الاضطراب العملي والنفسي المصاحب للعودة من الإجازات:
يفضل أن لا تجهد نفسك بالعمل كثيرا في اليوم الأول، بل اجعله ليكون اليوم الذي تنظم فيه أمور العمل، وتنهي أحاديث السفر، وتجهز النفس والروح للعمل المقبل من يوم غد.
لا تكثر من إحضار ما يذكرك بالإجازة إلى مكان العمل، فلا داعي لإحضار صور السفر والرحلة إلى المكتب، ولا داعي للأحاديث الطويلة عن السفر مع الزملاء، فهذه يمكن أن تكون في مناسبات أخرى، ولا داعي لإحضار الهدايا الصغير إلى المكتب والتي تشترى عادة من الأماكن السياحية للذكرى.
لا تنس أن الإجازة هي للراحة والاستجمام، فالعودة منها تعطيك طاقة وانطلاقة جديدة تهيئك لعمل أكبر وأفضل.
ولا تنس أن الإجازة مكلفة جدا، وقد تكلفت الكثير فيها، وأنت الآن على موعد مع تعويض ما صرفت بالعمل الجاد والعمل المنتج.
<div tag="1|80|” ><div tag="6|80|” >مع تمنياني لكم باجازة مريحة ودواكم اريح
صرووح2019
|