دراسة تؤكد: التلفزيون يحتل المرتبة الأولى في تغيير مفاهيم المجتمع نحو المعوقين بنسبة 90%
نشرت الدراسة بجريدة الرياض (الأحد 28 صَفر 1445هـ – 18مارس 2024م – العدد 14146)
أكدت دراسة ميدانية إلى أن التلفزيون الوسيلة الإعلامية التي تحتل المرتبة الأولى لدى الفئات الخاصة (المعوقين) في القدرة على التأثير الايجابي لتغير اتجاهات المجتمع نحوهم. حيث أكد (90%) من الفئات الخاصة ذلك. كما احتلت الصحافة المكتوبة والمقروءة المرتبة الثانية بنسبة (70%) يجدونها الوسيلة المؤثرة في تناول قضاياهم وتغير المفاهيم. فيما احتلت الإذاعة المرتبة الثالثة بنسبة (67%) من هذه المسؤولية الإعلامية. وهذا يكثف المسؤولية على التلفزيون بإعداد برامج أكثر فاعلية.
جاء ذلك في دراسة خاصة أجرتها الإعلامية والمتخصصة في التربية الخاصة الأستاذة فردوس بنت جبريل أبو القاسم بعنوان (ثقافة التربية الخاصة في وسائل الإعلام العام) بهدف قياس ثقافة الإعلاميين عن التربية الخاصة وفئاتها وتناول موضوعاتها تفاعل الإعلام مع قضاياها تم إجراء هذه الدراسة بهدف قياس مدى وعي الإعلاميين بالتربية الخاصة على عينة ممثلة من الإعلاميين والفئات الخاصة في مدينة الرياض أوائل العام الهجري 1445ه.
وطرحت في دراستها التساولات التالية عن ماثقافة الاعلامين عن مفهوم التربية الخاصة؟
وما الادواراً الفاعلة التي يقوم بها الإعلامي للتعريف بالفئات الخاصة؟ وكيف تعامل وتعاون ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذويهم مع الإعلام وهل يرى المعوقين أن الإعلام المحلي السعودي قد ساهم في حل مشكلاتهم.
وأشارت الباحثة في دراستها إلى أن الإعلام نمط من أنماط الاتصال المؤثر في تغير الاتجاهات وتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة، ولأن مشكلة الإعاقة لدينا من أصعب المشكلات التي تعايشها. تعمل التوعية الإعلامية على التقليل من الهدر البشري والصحي خاصة مع تفاقم المشكلة المكلفة ماديا واجتماعياً ونفسيا الكثير. والواقع أن الكثير من العامة لايدركون ماهية التربية الخاصة وفئاتها ويعتمدون على الإعلام في الدرجة الأولى في تعريفهم بهم. ولعل قضية الإعلام والإعاقة قضية عالمية وليست محلية أو إقليمية أن الهدف الأسمى من الإعلام في مجال التربية الخاصة التقليل من مشكلة الإعاقة من جهة والوعي الوقائي بعد حدوثها وتحقيق أكبر دور من الفاعلية.
وعرفت أبو القاسم مفهوم – التربية الخاصة الذي يقصد به مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بغير العاديين، وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة، بالإضافة إلى خدمات مساندة.
والإعلام هو جهاز لنشر الحقائق والمعلومات والأخبار بين المواطنين داخل الدولة وخارجها ومن أهم مسؤولياته نشر الثقافة بين أفراد الشعب وتنمية وعيه السياسي والاجتماعي عن طريق اجهزته المختلفة.
وأبانت في دراستها السياسات الإعلامية في المملكة وبعض مواثيق الشرف الإعلامية التي تناولت القضايا الخاصة بالمعوقين منها عدم جواز ان تكون العاهات الجسمية أو العقلية موضع سخرية على أي نحو من البرامج.
كما عرضت لأساليب التعاون بين الإعلام والمؤسسات التربوية وضرورة التثقيف في التربية الخاصة ومبنية أهداف إعلام الفئات الخاصة منها التعريف بقضايا الفئات الخاصة. توعية المجتمع بالإعاقات وأسبابها والعمل على الحد منها. وإلقاء الضوء على آخر ما توصل إليه في تأهيل وتدريب المعوقين بكافة فئاتهم.
وتوصلت نتائج الدراسة ايضاً إلى أن (53%) من الإعلاميين أكدوا ان لديهم ثقافة عن التربية الخاصة دائماً فيما أشار (38%) منهم أن لديهم احياناً بعض الثقافة عن التربية الخاصة.
وعن الأدوار الفاعلة التي يقوم بها الإعلامي للتعريف بالفئات الخاصة أكد (30%) منهم دائماً يقومون بادوار فاعلة لتناول موضوعات الفئات الخاصة. و(52%) أحياناً يقوم بهذه الأدوار أما (19%) منهم فنادراً ما يقومون. ويلاحظ تواضع نسبة القيام بأدوار فاعلة من قبل الإعلاميين للتعريف بالفئات الخاصة مما يشير إلى ضرورة رفع هذه النسبة على مستويات أعلى.
في حين أن (58%) منهم يميلون دائماً لوصف الفئات الخاصة بالفئات الخاصة وليس المعوقين في حين يتفق (30%) منهم احياناً على وصفهم بذلك، أما (48%) منهم لا يفضلون إطلاق اسم المعوقين عليهم اما من وجهة نظر ذوي الاحتياجات الخاصة فقد خلصت الدراسة إلى أن (17%) من الفئات الخاصة يجدون ان الاعلام دائماً ما يطرح قضاياهم بشكل مناسب. وهذه نسبة متدنية جداً مقارنة ب(48%) منهم يتفقون على ان الاعلام نادراً ما يطرحها بشكل مناسب.
كما أكد (55%) من الفئات الخاصة ان الاعلام يظهرهم بصورة جيدة احياناً. وهي نسبة مقبولة مقارنة (18%) منهم الذين دائماً يجدون ان الاعلام لا يظهر إبداعاتهم. وعن تعاون الفئات الخاصة مع الإعلام وجدت الدراسة ان (59%) من الفئات الخاصة تتعاون دائماً مع الإعلام وتتجاوب في طرح القضايا.
وذلك ما يزيد من نسبة الطرح الصحيح والواقعي للقضية. وحيث انهم يتعاونون إلا أنهم لا يبادرون بطرح مشكلاتهم إعلامياً (7%) منهم أجابوا بأنهم دائماً يبادرون وهي نسبة متدنية جداً، فيما أشار (17%) من الفئات الخاصة بأنهم دائماً يبحثون عن وسائل الإعلام لطرح قضاياهم، و(69%) من الفئات الخاصة يفضلون دائماً وصفهم بالفئات الخاصة. و(26%) أحياناً يفضلون ذلك المسمى. أما (59%) فنادراً ما يفضلون إطلاق اسم المعوقين عليهم.
وخرجت الباحثة ابو القاسم مديرة إدارة صعوبات التعلم للبنات والإعلامية من الدراسة بعدة توصيات ومنها ضرورة ان يلعب الإعلام دوراً توجيهياً وتثقيفياً من خلال طرحه لقضية الإعاقة عبر برامج مدروسة ومعدة وضرورة مشاركة الفئات الخاصة في البرامج الإعلامية كنماذج ناجحة من هذه الفئات.
وحيث ان التلفاز حاز على المركز الأول في الدراسة حسب تصنيفات الفئات الخاصة فلابد من إعداد برنامج تربوي تلفزيوني عن فئات التربية الخاصة موجه للأطفال واخر للكبار توضح وكيفية التعامل مع هذه الفئة. زرع مبدأ الموضوعية في التغطية الإعلامية. وإيضاح ما يكون رأياً خاصاً لكي لا يختلط العلم بالعواطف. حول قضية الفئات الخاصة. ولابد من عقد ورش عمل مكثفة موجهة للإعلاميين والإعلاميات من قبل المختصين والمختصات لتعريفهم بالفئات الخاصة و كيفية طرح قضاياها
هذه الدراسة جاءت لتؤكد على أهمية ما تم اقتراحه وتأيده من قبل وهو تفعيل قناة لذوي الحاجات الخاصة
|
كل الاحترام والتقدير للاخ بن القطيف على هذه العودة المحمودة اولا
وعلى هذا المقال الرائع بالفعل والذي ان دل على شيء فانما يدل على مدى الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع
تحية طيبة و ثناء وعرفان لك على هذا المتدى الناجح والحيوي حقيقة
وبكم ومعكم يستمر العطاء ويحى الإبداع ويتجدد
ونتمنى أن نكون قد قدمنا لك وللجميع إستفادة في هذا المجال