تخطى إلى المحتوى

رؤية معلم زائـــــــــر

رؤيـــة معلم زائر

من نافذة الطائرة بدأ المساء يعبر سريعاً على جسر الشفق ليرسم لوحة تتناغم ألوانها مع " إمارات الخير " برموزها الشامخة نبلاً وتعاملاً .
لم يرد في خلدي أي نهم تقليدي عابر ! لقناعتي بأن هذا يعني الخضوع للسير بلا هدف !! .
ولهذا كان الأجمل في زيارتي لهذه الدولة الفتية أن يظل صداها وسماً في الذاكرة لا تطويها صفحات الأزمنة ..

" مشاهداتي "

• " الشارقة " محطة البدء .. حيث مدرستها النموذجية للبنات … وريادة قائدتها التربوية التي هيأت المناخ الملائم ليعمل طاقمها التعليمي والإداري بروح الفريق الواحد .. واعتقد أن هذا إحدى السمات الواجب توافرها في القائد التربوي !!
• " مدرسة الأرقم للتعليم الأساسي " وهذه الأخرى شريان نابض في الحياة التعليمية فبالرغم من كونها مدرسة عادية وفق معايير المنطقة التعليمية إلا أنها أبدعت في سماء العمل الخَلاَّق بفعل مديرة إرتأت أن تتخطى سياج التقليد !! .
• " عجمان … دار الأمان " لأتوقف متأملاً أمام ذلك المبنى الاسمنتي المدرسي الذي حملت لوحته " اسم مؤسس هذه الإمارة الهادئة " الشيخ راشد بن حميد " فقد بهرني ما يستحق الإشادة وهو " قدرة مدير المدرسة على احتواء وضبط الممارسات اليومية لطلاب هذه المدرسة باعتبارها حلقة ثانية .
• محطتي الأخيرة / مدرسة مشيرف النموذجية .. حيث مسك الختام مع قيادية أدارت مدرستها التي تضم " بنات – بنين " بذكائها وحِسِّها التربوي !!

" مقترحات "

• المدارس النموذجية في دولة الإمارات … تنامى نجاحها …
وهذا لا يمكن أن يكون وليد الحظ ، بل يعزى إلى المعلمة الاماراتية في كفاءة عملها التعليمي .. وحسن ادارتها المدرسية ، …
واللافت للانتباه أن كل مدرسة تشرفتُ بزيارتها رسمتْ في رؤيتها مسارات تربوية رائدة تمكنها من إعداد موطن يسهم في بناء كيان اماراتي واعد ..

لهذا فإن تعميم فكرة المدارس النموذجبة بشكل أكبر أعتبره إضافة نوعية الى ما حققه الأوائل من نجاح .
• أدرك سعي المسئولين الى " توطين الوظائف التعليمية – رجال – ولكن افتقار الميدان التعليمي للعنصر الوطني يجعلني أقترح فتح المجال للعناصر الجادة من معلمي مجلس التعاون الخليجي سواء عن طريق الايفاد أو الإعارة بهدف نقل الخبرة والاستفادة من توظيف القدرات التربوية تحت مظلة البيت الخليجي الواحد .
• الإمارات .. دولة لا يعيقها العمل المؤسسي النمطي أو أجندة أي تيار داخلي ، وهذا أمكنها أن تنسجم مع إيقاع التغيير .. و " مدارس الغد " استراتيجية وطنية تسعى أهدافها الى تحقيق أفضل منتج تعليمي … ولا يمنع الاستئناس بتجربة الآخر شريطة أن تتفق رؤاه مع الأهداف الوطنية ، وليس لدي ثمة شك أن خبرات أبناء وبنات الوطن أفضل من وجود " الخبير الأجنبي " لا سيما في ميدان يسعى إلى إعداد جيل .. وتهذيب سلوك وتربية نشء .. وبناء شخصية بثوابت راسخة الجذور في ولائها لثرى هذا الوطن .

سعد بن محمد العليان
السعوديـــة
00966506153101

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.