لطالما أثقلت كثافة المناهج الدراسية كاهل المتعلمين في جميع أطوار التعليم ، فما فتئت ترتفع نسبة الإخفاق عاما تلو الآخر، وأصبح هاجس العزوف عن الدراسة يثير مخاوف العام والخاص .
وقرعت منظمات دولية ناقوس الخطر …فهرع المشرفون على التربية وأهل الاختصاص من العرب على الأخذ بزمام الأمور عدة وعددا لخوض معارك حامية الوطيس لإصلاح المنظومة التربوية.
وكان الجهاد… بدءا بالاطلاع على ما جادت به قريحة الغربيين، والموازنة بينها وبين متطلبات مجتمعاتنا العربية ، مرورا بتبني المقاربات البيداغوجية ، وصولا إلى تذليل بل إقحام بعض هذه المقاربات في بناء مناهجنا الدراسية… كل ذلك تم بمعزل عن تكوين المربين.
فهل يكون مؤشر النجاح بأحسن حال مما كان عليه؟ وهل ستقلدنا المنظمات الدولية أوسمة شرفية؟ أم نكون قد أهدرنا المال، وضيعنا الجهود، وغامرنا بمستقبل الجيل الصاعد؟
ربيــــــــــــــــحة