((عمرو بن العاص ))
فاتح مصر
بعد هجرة الحبشة الثانية لم يعجب قريشا اطمئنان أصحاب محمد بأرض الحبشةحيث وجدوا الاستقرار فاتفقت قريش على إرسال عمرو بن العاص و عبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ليرد لهم المهاجرين فسافرا إلى الحبشة و دخلا على النجاشي و قالوا : إنا قدمنا إليك أيها الملك في أمر فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم و لم يدخلوا في دينكم و جاؤوا بدين مبتدع وقد لجئوا إلى بلادك و بعثنا إليك قومهم لتردهم إلى بلادهم فقال النجاشي لا و الله لا أردهم حتى ادعوهم فاكلمهم
فأرسل النجاشي إلى أصحاب رسول الله سألهم في أمرهم لإاجابه جعفر بن أبي طالب جوابا حسنا و اخبره كيف كانوا يعيشون قبل الإسلام في ظلمات الكفر و الجاهلية حتى جاء نور الإسلام على يد محمد عليه السلام و انتشلهم منه ففارقهم قومهم و عادوهم فقال النجاشي : هل معك مما جاء به عن الله شئ ؟
فأجابه جعفر : نعم ثم قرأ عليه بعض من سورة مريم فبكى النجاشي و قال : و الله إن هذا و الذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة ثم قال لعمرو بن العاص و رفيقه : اذهبا و الله لا أسلمهم إليكما
خرج الرجلين خائبين فقال عمرو بن العاص: و الله لآتينه غدا بما أستأصل به خضرائهم و الله لأخبرنهم أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبدا !
و في اليوم التالي دخل عمرو بن العاص على النجاشي و قال له : أيها الملك إن هؤلاء يقولون في عيسى قولا عظيما!
فأرسل النجاشي إلى المسلمين يسألهم في ذلك فقال له جعفر بن أبي طالب : نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله و رسوله فقال النجاشي للمسلمين : اذهبوا فانتم آمنون في أرضي و رد لعمرو و صاحبه هداياهما و هذه المرة لم ينفع عمرو بن العاص مكره و دهائه
و بعد إن هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة قويت شوكة المسلمين و توالت انتصاراتهم و خسرت قريش هيبتها
في هذه الأثناء بدأ عمرو بن العاص يفكر في أمر قريش و أمر محمد الذي يعلو يوما بعد يوم فقرر الهجرة إلى الحبشة و أسلم هناك من دون إن يعلن هذا
و في أحد الأيام كان عمرو خارجا من مكة إلى المدينة لمبايعة الرسول فقابل عثمان بن طلحة و خالد بن الوليد فصارح كل منهم بوجهته و توجه الثلاثة لمبايعة الرسول على الإسلام
و في المدينة تقدم خالد فاسلم بين يدي رسول الله ثم اسلم عثمان ثم تقدم عمرو بن العاص من رسول الله و قال له (( أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي ))
فطمأنه رسول الله قائلا (( يا عمرو بايع فان الإسلام يجب ما كان قبله و إن الهجرة تجب ما كان قبلها ))فبايع عمرو و كان ذلك سنة 8 للهجرة
و استبشرت الدعوة الإسلامية خيرا بإسلامهم و فرح بهم الرسول و أصبح لهم منزلة عند رسول الله
هذه حال عمرو من قبل إسلامه إلى أن انعم الله عليه بالإسلام
يتبع مع غزوة ذات السلاسل بأذن الله ………
أختكم في لله(( نور فداء للإسلام ))
ولكم منى ارقى تحية
——————————————————————————–
شكراً على القصة الحلوة
الشكر لله اختى وتحياتى اليك
الله يعطيكي العافيه