د/ محمد كمال يوسف رجب
مدرس بكلية التربية النوعية جامعة قناة السويس ببورسعيد
يعد التقويم أحد المداخل الهامة لتطوير منظومة التعليم, فلو أن التقويم يقيس الفهم والتفكير هذا يوجه المعلم للعناية والاهتمام بها أثناء التدريس للأطفال .
والدراسة الحالية تهدف الى التعرف على أساليب التقويم التقليدية التى تتبعها معلمات رياض الأطفال الحالية, وكذلك طرق التقويم الحديثة للاستفادة منها فى تطوير وتحسين العمل برياض الأطفال بما يتفق مع واقعنا وظروفنا الحالية ومواكبة الاتجاهات العالمية فى هذا المجال .
تم اختيارعينة الدراسة من بين مدارس رياض الأطفال بمحافظة بورسعيد الرسمية والخاصة والتى بها مجموعات تدريب ميدانى للفرقتين الثالثة والرابعة بكلية التربية النوعية وكان قوامها ثمانية مدارس يعمل بها عشرون معلمة للمستويين الأول والثانى وهذه المدارس عبارة عن فصول ملحقة بالمدارس الابتدائية وتخضع لمديرات غير متخصصات فى رياض الأطفال.
واستخدم فى الدراسة الأدوات الآتية:
³ المقابلة
³ الملاحظة
³ استبيان " التقويم برياض الأطفال " اعداد الباحث
وتوصلت الدراسة الى النتائج الآتية:-
1. التقويم برياض الأطفال التقليدى يهتم بالحفظ فقط .
2. قصور وعى المعلمات بماهية التقويم وصياغة الأهداف بطريقة غير اجرائية سلوكية.
3. التوصل الى أساليب تقويم حديثة يمكن تطبيقها برياض الأطفال وأهمها مايلي:
³ الاهتمام بأساليب التقويم الموضوعية المصورة والاختبارات الشفاهية .
³ الاهتمام باستخدام التقويم التقويمى لتحسين وتطوير العمل بالروضات .
³ استخدام اسلوب التقويم البديل .
³ الاعتماد على أسلوب الملاحظة كأداة هامة ومناسبة للأنشطة برياض الأطفال .
³ الاختبارات المقننة التى تقيس مجالات النمو فى الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية .
³ استخدام ملفات الأطفال التراكمية " حقائب التعلم ".
³ استخدام تقويم الأقران وتقاريير المدرسين وصحائف المتعلم والمشاركين فى المنهج .
وتوصى الدراسة بضرورة تدريب المعلمات على صياغة واستخدام الأسئلة الموضوعية المصورة المناسبة لأطفال هذه المرحلة, وتغيير النظرة للتقويم القاصرة على قياس التحصيل فقط حتى يكون أداة تشخيصية علاجية وأنه أهم عنصر فى منظومة التعليم والتى يتوقف عليه كل الممارسات التربوية .