أبوظبي – خلفا ن بو ميان ( وام ) : أشاد تان سرى محى الدين ياسين نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم فى ماليزيا بالعلاقات الاخوية التى تربط بلاده بدولة الامارات العربية المتحدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والتي انبثقت من السياسة الحكيمة لقادة البلدين الصديقين .
وقال خلال مشاركته بفعاليات القمة العالمية للنهوض بالتعليم ان بلاده تدعم السياسة الحكيمة التي تنتهجها دولة الامارات العربية المتحدة والتي تحافظ على الامن والاستقرار الدولي.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم في ماليزيا موقف بلاده الثابت حول موضوع جزر الامارات المحتلة من قبل ايران ودعم كل الخطوات التي تتخذها الدولة بهذا الخصوص .. متمنيا ان تحل هذه القضية بالطرق السلمية .
ووصف معاليه العلاقات الاقتصادية والاستثمار التجارى بين البلدين بأنه نموذجي وممتاز خاصة ان هناك زيارات متبادلة بين مسؤولى البلدين بهذا الخصوص حيث تحققت أرقام قياسية ونسعى الى المزيد من الاستثمار وتنمية التبادل التجارى بين البلدين الصديقين .
وحول مشاركتة فى القمة العالمية للنهوض بالتعليم ..قال ان الامارات دولة عصرية ومتميزة فى كافة المجلات خاصة المجالات التعليمية وان تنظيمها لهذا المؤتمر ودعوتها لهذه الشخصيات العالمية المتخصصة فى مختلف المجالات التعليميه والتربوية والسياسية ورجال الاعمال من مختلف دول العالم لدليل على ايمناها باهمية التعلم والتعليم ..فبناء الانسان هو الثروه الحقيقة لكافة الدول .. متمنيا ان تخرج هذه القمة بتوصيات تخدم العملية التربوية والعلمية فى مختلف دول العالم خاصة ان المشاركين فيها من ذوى الخبرة والتجارب العلمية والتربوية.
وأضاف " ان دولة الامارات العربية المتحدة سباقة دائما فى دعم الدول الفقيرة خاصة في المجال التعليمي وهذا ما لمسته خلال لقائي بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس ابوظبى للتعليم والمسؤولين بالدولة على دعمهم لهذه الدول ونحن نشاركهم هذا الدعم لكى نساعد هذة الدول الفقيرة الاقل تطورا بالخبرات العلمية والتربوية وفي كافة المجالات التعليمية ".
وحول التعاون التعليمي المشترك بين الامارات وماليزيا ..قال ان هذا التعاون مستمر ودائم بين البلدين من خلال الزيارات وتبادل الخبرات في المجال التعليمي وتطويره وتعزيزه بما يساهم بشكل ايجابي في خطط التطوير والتنمية بين البلدين وهذا ماتم بحثه خلال لقائه اليوم بمعالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية و التعليم اضافة الى ان هناك اتفاقية ستوقع قريبا بين البلدين تتضمن مختلف اوجه التعاون المشترك في المجال التعليمى وتبادل الخبرات حول كيفية تطوير التعليم والتركيز على المعلمين وتدريب المعلمين بالاضافة الى مناهج اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم .
وعن التجربة الماليزية فى مجال التعليم قال معاليه انها تساعد الماليزيين على التطور اجتماعيا واقتصاديا وفى مختلف المجالات وهذا الامر الذى يجعل العالم ينظر الى ماليزيا بانها دولة تحقق نموا ناجحا وينظر اليها كنوذج بين الدول النامية ..مشيرا الى ان ماتقوم به ماليزيا فى المجال التعليمي لايكفي لانها تواجه تكنولوجيا هائلة وعولمه مليئة بالابداع والمعلومات والمعرفة وعليها ايجاد نظم تعليمية تتوافق مع كل هذا التطور وهذا مايسعى النظام التعليمي في بلاده الى تحقيقه مستفيدا من خبرات دول اخرى كفنلندا وكوريا الجنوبية لتحسين المنظومة التعليمية في ماليزيا .
وقال " إننا نشهد عملية نهوض للتعليم في ماليزيا ونريد ان نكون لاعبين محترفين على مستوى عالمي في المجال التعليمي ولايمكن ان نحقق ذلك الا عن طريق نظام تعليمي راقي والتركيز على تعليم اللغات والرياضيات والعلوم والاهم من ذلك التركيز على تدريب المدرسين باعتباهم العنصر الاهم فى مجال التعليم لتربية النشىء تربية صحيحة حتى يصبحوا في المستقبل مواطنين صالحين لخدمة بلدهم " .