تخطى إلى المحتوى

هل تستحق الاهتمام ؟!

تركز جميع أساليب التدريس وأدواته وكذلك أساليب التقويم وأدواته التي تستخدم من قبل الكثير من المعلمين في الغرفة الصفية على الجوانب المعرفية من تحصيل الطالب وتغفل جانباً مهماً سواء في عملية التدريس أو في عملية التقويم ولا يقل أهمية عن الجوانب المعرفية …. إن إغفال الخصائص الوجدانية في عملية التدريس أو في عملية التقويم يجعل تركيز الطالب والمعلم على حفظ المعلومات واسترجاعها وهل أتقن الطالب عملية الحفظ وهل استطاع أن يكتب أو يُسمع ما حفظه ؟
إن الخصائص الوجدانية للطالب مثل : القيم والانفعالات والاتجاهات والميول والدافعية لها الأثر الأكبر في إثراء معارف الطالب ومهاراته فما معنى التعلم عند الطالب بلا دافعية ؟ وما معناه بلا قيم يحملها الطالب ليطبقها في حياته العملية …. لا يكفي بأن يكون أقصى مدى أسعى إليه كمعلم هو أن يمتلك طلبتي فن الكتابة وسرعة حل مسائل رياضية بل يجب أن يكون الهدف الأبعد الذي أسعى إليه هو تكوين استعداد إنفعالي عند طلبتي لتوظيف تلك المهارات التي امتلكوها في كل حياتهم … أن أكوَّن لدى طلبتي اتجاهات إيجابية نحو أمر ما لا أن يكون هدفي محصوراً أنا وطلبتي بالحصول على العلامة .
إن الوعي بالخصائص الوجدانية وبأساليب تقويمها يجعل التعليم أكثر فائدة ويجعل الطالب يُقدم على التعلم برغبة وبشغف ويجعله قادراً على التقويم والنقد الذاتي لنفسه ويساعد المعلم كثيراً في عمله .
هل ننتبه إلى الخصائص الوجدانية نحن كمعلمون …. هل تستحق المناقشة أتمنى من الزملاء إثراء هذا الموضوع وإبداء الرأي ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.