نجح نجح ..رفع رفع .. رقع رقع
هل هي من سياسة التعليم في دولتنا الفتية ؟؟
أجيبوني !!
—————————————————————-
( الجزء الأول )
عندما درست المواد التربوية
علمـــــــوني ..
أن العدل من صفات المعلمة المثالية
وليتهم ما علموني ..
في أروقة اللقاءات التربوية
أطربوني ..
بكلمات رنانة عن الإخلاص والمصداقية
وليتهم ما أطربوني
عن سمو الرسالة التربوية
حدثوني ..
ثم مزقوني ..
بتناقضاتهم بين المرونة تارة والجمود والآلية
وليتهم تركوني ..
حاولوا إيهامي بتقصيري ..
إن حصلت إحدى تلميذاتي على درجة غير مرضية
وأغروني ..
بإعادة الاختبارات الدورية ..
وبعد رفضي ..
هددوني ..
بأساليب تخلو من الإنسانية ..
صفقوا لي طوال العام على جدي واجتهادي ..
ثم صفقوني ..
عند صدور النتائج الفصلية ..
لأن درجات تلميذاتي لم ترق لمزاج المرشدة الطلابية ..
وليتهم ما صفقوا لي ..
بعد أن
حدثوني عن الدقة في تصحيح الاختبارات التحصيلية ..
أدهشوني ..
بعد أن
عقدوا وعقدوا العديد من اللقاءات والحلقات التنشيطية ..
حطموني ..
بعد أن
علموني فيها كيف أحقق معياراً عالياً في التصحيح من الصدق والموضوعية..
قتلوني ..
نعم قتلوني ..
لأنهم وبعد كل هذا
طالبوني ..
بالمساواة بين الطالبة المهملة والجدية ..
بدعوى مراعاة الفروق الفردية ..
أرادوني
سلما يمتطونه لترقيع إخفاقاتهم الشخصية
وهذا لا يكون ـ في رأيهم ـ حتى ينجح الجميع بنسبة مية في المية ..
بعثروا أوراقي ..
شتتوا أفكاري ..
مزقوا أوقاتي ..
بدعوى أهمية الأنشطة اللاصفية ..
وكل هذا ـ فقط ـ من أجل أن تعبأ التقارير اليومية ..
وترفع لمكاتب الإشراف النسوية ..
حاولوا إفهامي أن الحزم في المواقف التربوية
لا يعدو إلا أن يكون قسوة وهمجية ..
هددوني ..
إن أنا تجرأت على طرد طالبة
تحاول قلب درسي لمسرحية هزلية ..
إن كان ولا بد من الطرد فليكن من نصيبي ..
لأن في هذا حرمان ـ للمستهترات ـ من حقهن في التعلم حسب القرارات التربوية ..
حاصروني
حاولوا قتل همتي
وتسميم دوافعي الذاتية ..
حاولوا سلب حلمٍ طالما نسجته بندى زهور الخزامى البرية ..
حاولوا إعدام أفكاري
بمشنقة نصبت لوأد الحرية ..
احتفلوا بي ـ فقط ـ على صفحات الجرائد اليومية
وعلى ممرات الساحات المدرسية
داسوني ..
مرغوني ..
جعلوني متهماً ـ دائماً ـ بالتقصير
وعلي إثبات براءتي من تهمٍ نسجتها مخيلاتهم الهوليودية ..
أرهقوني ..
وطالبوني ..
بملأ ملفات وأوراق لا تخدم العملية التربوية
ـ فقط ـ من أجل أن أتابع تحركات تلك التلميذة الغير جدية ..
من أجل أن أبرئ نفسي ..
من تهمة التقصير حينما تخفق تلميذتي في آخر السنة الدراسية ..
وتعقد لي المحاكمة تلو المحاكمة في أروقة المحافل التربوية ..
عزيزتي ……أنا ماعرف شو أقولج بخصوص هذا الموضوع بسبب قلة خبرتي
في هذا المجال "تعيين جديد"، ولكن أنا مقتنعة جدا أنه الرسالة التي قدمتها
والمنقولة من إحدى المنتديات هي صورة واضحة لمعاناة بعض المعلمات
وربما الاغلب، من يدري! و هي صورة سلبية…وكئيبة…..
عزيزتي التفاؤل يعطي الحياة جوا جديدا….حتى وإن كانت كل الظروف ليست في صالحك…
الحياة تجارب…و لولا التجارب لغفلنا عن الكثير….وتخوفنا من الأكثر…وفقدنا الثقة في أنفسنا..
أنا أرى الآن ….وبعد الفصل الأول أن التدريس هو عبارة عن حلقات أو محطات تفتح بابا كبيرا
لي من التجارب….التعلم……الحياة…….
الحياة حلوة ……….صدقيني….والحمدلله رب العالمين……..
شكرا عزيزتي على الموضوع الجميل
إنني أضم صوتي إلى صوت الأخت " معلمة مقهورة " والتي تنطق بما عليه العملية التعليمية من وضع نسب عالية جدا للنجاح لا تمت للواقع بصلة وأتمنى أن تصل هذه الحقيقة على مرارتها لمن بيده القرار ليعرف الجرح ويداويه فمن خلال استقصائي لشريحة كبيرة من المدرسين أجد أن أغلبهم لديه قناعة بالترقيع والترفيع والله المستعان وما خفي كان أعظم
بالمختصر المفيد
الله يكون في عونكم يالمدرسين والمدرسات
اخوكم اتصالات