الاتحاد:
قام مركز دبي للتوحد مع بداية السنة الدراسية بوضع ملصقات توعوية على جميع حافلات النقل الخاصة بالمركز لتكون بمثابة لوحات توعوية باضطراب التوحد متنقلة باللغة العربية والإنجليزية؛ ليتم بذلك توسيع نطاق التوعية لتشمل شرائح متنوعة من المجتمع. وقال سالم خلفان مسؤول العلاقات العامة في المركز دبي: ”إن من أهم الأهداف التي يسعى إليها المركز هو نشر التوعية في المجتمع حول اضطراب طيف التوحد والتعريف به للمساهمة في الكشف المبكر وتقديم الخدمات التربوية العاجلة لهؤلاء الأطفال، وتحقيقاً لهذا الهدف، فإن المركز سيقوم باستخدام كافة الوسائل التوعوية الممكنة التي يأمل أن تعود بالنفع الأكيد على الطفل والأسرة والمجتمع، وهذه الخطوة بالتأكيد سيتبعها خطوات أخرى للوصول إلى كافة شرائح المجتمع”.
وأضاف: ”إن تسليط الضوء على ما يعانيه الأطفال المصابون بالتوحد، وما يتوجب علينا تجاههم كأفراد من مجتمعنا المحلي في ظل غفلة غالبية المجتمع بماهيته وكيفية السيطرة على أعراضه أمر في غاية الأهمية، وتجسد الملصقات محاولة لإيصال صوتهم لمن يعيشون من حولهم”.
تجدر الإشارة إلى أن التوحد هو اضطراب يصاحب الشخص المصاب به طوال مراحل نموه، ويتمثل بضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي والميل إلى الانعزال عن الآخرين. والتوحد واسع الانتشار ولا يعرف سبب الإصابة به حتى الآن. ويُعتبر مركز دبي للتوحد – المنشأ عام 2024 – مركز تأهيل خيري متخصص يقدم الخدمات والبرامج التربوية المتعددة للأطفال المصابين بهذا الاضطراب ويعمل على دمجهم باستقلالية وفعالية في المجتمع، كما يقوم بدوره في التوعية عبر وسائل الإعلام.
استقبلت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر متمثلة في مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لها الطلاب من ذوي الفئات الخاصة للعام الدراسي الجديد 2024 / 2024.
وقد انتظم بالمركز 200 طالب وطالبة من مختلف الإعاقات موزعين على 33 فصلا دراسيا. وقال محمد خميس الحدادي مدير مركز العين إن مركز العين للرعاية والتأهيل استعد لاستقبال الطلاب من خلال إنجاز كل عمليات الصيانة الدورية للمباني والفصول وتنظيم العديد من البرامج والدورات التأهيلية والتدريبية للكوادر الوظيفية سواء الكادر التربوي أو الإداري.
وأضاف أن المركز أعد خلال هذا العام المزيد من البرامج والخطط المتنوعة والتي تسهم في ارتقاء مستوى الطلاب من النواحي التعليمية والتربوية والعلاجية والنفسية والاجتماعية والترفيهية، كما يسعى تبعا للخطة الاستراتيجية للمؤسسة إلى مزيد من التواصل مع الجهات الخارجية وذلك بهدف دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مع فئات المجتمع المختلفة.
وأكد الحدادي أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية تسعى أيضا إلى العمل على تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في سوق العمل المناسب والالتحاق بالوظائف المناسبة لهم في القطاعين الحكومي والخاص كما تقوم المؤسسة بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية والمؤسسات ذات الصلة على المستوى المحلي لتوحيد الجهود المتعلقة بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.