تخطى إلى المحتوى

مشكلات سلوكية الأبن تارك الصلاة!!

الأبن تارك الصلاة

الطفل أمانة عند والديه وهما مسؤولان عنه أمام الله فعليهما أن يحسنا تربيته ليكون لهما ذُخراً في الدنيا والآخرة . قال ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .

وهؤلاء الآباء كثيراً ما يشكون من أولادهم لعدم قيامهم بصلاتهم ، مدعين أنهم طالما نصحوهم وأنبوهم لتركهم الصلاة .

1) إن هؤلاء الآباء يُشكرون على عاطفتهم الدينية ، إنما ينبغي أن نصارحهم أنهم تأخروا في حض أولادهم على الصلاة ، قال عليه الصلاة والسلام : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر – ضرباً غير مبرح – وفرقوا بينهم في المضاجع ) .

ولو فعل الآباء والأمهات هذه الوصية النبوية لحققوا غايتهم من مثابرة ولدهم على الصلاة حيث يكون قد اعتاد عليها منذ الصغر حينما يكون لين العود كثير الطاعة .
2) وهناك سبب آخر في ترك الأولاد للصلاة على الرغم من ممارستهم لها منذ الصغر ، هو معاشرتهم لرفقاء السوء الذين لم يعمل الآباء على اختيارهم ، أو وضعهم في مدارس لا دينية وعند مدرسين فاسدين وغير صالحين .

فكم يجدر بالآباء والأمهات مضاعفة العناية بأولادهم في الصغر والكبر ، فإن مسئوليتهم عظيمة قال : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) الحديث..
3) ومن أهم أسباب ترك الأولاد للصلاة ضعف عقيدتهم الدينية ، فإنه لا بد حتى يصلي الإنسان أن يكون حاملاً لعقيدة دينية صحيحة وغرس العقيدة في الأطفال يحتاج إلى مهارة دقيقة ، فلا يجوز تخويفهم على الدوام بالإله والنار ، بل لا بد من تحببهم بخالقهم ولفت نظرهم إلى عجائب الكون وما فيه من نعم سخرها الله تعالى كلها للإنسان زيادة على ما أعده لهم من كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين يوم القيامة إذا كانوا من الصالحين .

وتدريب الأولاد على الصلاة يحتاج إلى حكمة وصبر ، والقدوة الحسنة المبكرة هي خير ما يفيد في هذا الموضوع ، فإن الأبوين المثابرين على صلاتهما لا بد أن يقتدي بهما أولادهما فكما قال صلى الله عليه وسلم (.كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أوينصرانه أويمجسانه…… )

فمن تربى على شيء شاب عليه وليس من المعقول أن يأمر الرجل ابنه بالصلاة وهو لايصلي ويأمره بالخير وهو لايأتيه والطفل منذ النشأة الاولى وهولايرى قدوة له إلا ابواه فلنعي ذلك فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر

هذا ولابد للآباء أن ينوعوا في اساليب التربية بين الشد ة واللين حسب الوقف وذلك يحتاج الى ثقافة وجهد وتعلم (والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا)

فهذه رسالة الي الآباء والأمهات في توجيه الأبناءالى مافيه خيروصلاح الدنيا والآخرة… وتدعوهم ليركبوا سفينة النجاة…

جزاك الله خيراً أخي صلاح
موضوع قيم من أخ فاضل
مع تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.