أبوظبي شيرين الشامسي:
نظمت مدرسة عبد الجليل الفهيم أمس احتفالاً بهدف تكريم الطلاب المتفوقين خلال الفصل الدراسي الأول، وشارك في الاحتفال عدد من طلبة مركز الإمارات للتوحد في أبوظبي، وشهد الاحتفال الذي أقيم بمسرح المدرسة حضور عدد كبير من أولياء الأمور وطلاب المدرسة والمركز.
واشتمل الاحتفال الذي حضره صديق الخاجة، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق تكافل دوائر أبوظبي المحلية، وعيسى عبد الجليل الفهيم، الأمين العام لوقف عبد الجليل الفهيم وعائلته، وياسر محمد الغلابي مدير مدرسة عبد الجليل الفهيم، وأمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وعدد من المدرسين والطلاب في المدرسة والمركز، على عدد من الفقرات المتنوعة تمثلت في فقرات مسرحية وأناشيد وطنية ودينية، وفقرات استعراضية، وتكريم للطلبة وعدد من المدرسين في وسط احتفالية تعكس الفرحة العارمة التي تختلج صدورهم بهذه المناسبة.
وألقى عيسى عبد الجليل الفهيم كلمة هنأ فيها الطلاب المتفوقين، وبين أن مثل هذا التكريم له أثر طيب في النفوس، ويدفع إلى التنافس الشريف، ويعزز الجوانب الإيجابية، ويشجع على التنافس الدراسي بين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، مشيراً إلى أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس النظامية والمجتمع وتوفير الرعاية والدعم لهم، وتفعيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بزيادة وعي أفراد المجتمع وقبولهم للفروق والاختلافات بين الأفراد.
ووجه شكره للقيادات الرشيدة في الدولة، لما تقدمه في سبيل تطوير ورقي العملية التعليمية، وعلى ما يحظى به الطلبة على مستوى الدولة من رعاية واهتمام ودعم سخي متواصل وغير محدود، كما وجه شكره لإدارة منطقة أبوظبي التعليمية، على جهودها ومساعيها في رفع مستوى التعليم على مستوى المنطقة، واختتم الفهيم كلمته بالشكر للطلاب المتفوقين وحثهم على مواصلة الجد والاجتهاد والمثابرة.
وقال ياسر محمد الغلابي مدير المدرسة في كلمته إن مشاركة طلبة مركز الإمارات للتوحد تعبر عن صورة مشرفة من صور الدمج الاجتماعي والتربوي، حيث تعد مدرسة عبد الجليل الفهيم من أوائل المدارس على مستوى إمارة أبوظبي في تطبق عملية الدمج.
من جانبها قالت أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد، إن مشاركة طلبة المركز في الاحتفال تأتي لغرض إتاحة المجال أمام أبنائنا التوحديين للتواصل مع المجتمع والتعبير عن الطاقات المكنونة في داخلهم والتواصل كذلك مع أقرانهم من الأسوياء حيث تم توجيه الدعوة لنا للمشاركة في فعاليات وفقرات الاحتفال، مشيرةً إلى أن عملية الدمج بين الأطفال من ذوي الإعاقة مع أقرانهم الأسوياء لها آثار ايجابية في تحصيلهم العلمي وتزيد من ثقتهم بالنفس ويصبحون أكثر إدراكا لقدراتهم وإمكانياتهم في وقت مبكر وتشعرهم بانتمائهم للمجتمع.