تخطى إلى المحتوى

لماذا نستخدم الزئبق في مقياس درجة الحرارة

إن الزئبق معدن سائل يتمدد بالسخين. ولذلك، فمن الممكن قياس درجة الحرارة عن طريق قياس حجم كتلة محددة منه. وعمليا يتم توضيح التغيرات الصغيرة في حجم الزئبق بوضعه في أنبوبة رفيعة جدا: مثل الأنبوبة الشعرية الخاصة بالترمومتر، فيؤدي مقدار صغير من التمدد إلى حركة كبيرة، وبالتالي يسهل مشاهدة حركة عمود الزئبق في هذه الأنبوبة، والزئبق ليس المعدن الوحيد الذي يمتلك هذه الخاصية، وهو له أيضا العديد من المزايا التي أدت إلى انتشار استخدامه في الترمومترات: ١. مجالات استخداماته واسعة وتمتد من -٣٨º (درجة حرارة التجمد) وحتى عدة مئات من الدرجات المئوية. ٢. الزئبق لا يقوم بإحداث بلل لجوانب الزجاج، فهو ينكمش بعد أن يتمدد دون أن يعلق بجوانب الأنبوبة الشعرية، ولايرتفع بالأنبوبة عن طريق الخاصية الشعرية وهذه تعتبر من مميزاته الهامة. ٣. الزئبق له معامل تمدد مرتفع إلى حد ما بالنسبة لباقي المعادن، ٠.٠١٧٢ % لكل درجة مئوية. كما يعتبر الكحول (بعد تلوينه باللون الأحمر بواسطة صبغة حتى يصبح مرئيا)، سائلا جيدا في الترمومترات، حيث أن درجة تجمدة منخفضة جدا، ومعامل التمدد مرتفع إلى حد ما بالنسبة للسوائل، ٠.١١% لكل درجة، ولكن استخداماته محدودة عند درجات الحرارة المرتفعة (لأنه يتبخرعند الدرجات العالية ). كما إنه يعلق بجوانب الأنابيب الشعرية التي لا يجب أن تكون رفيعة جدا حتى لا يرتفع بها الكحول نتيجة الخاصية الشعرية، وحتى يهبط عند انخفاض درجة الحرارة. ونتيجة لضخامة تلك الأنابيب الشعرية فإن قراءات الترمومترالذي يحتوي على الكحول، لا تكون بنفس دقة قراءة الترمومترالذي يحتوي على الزئبق (فلم يكن هناك ترمومتر طبي محتويا على كحول). وينبغى تفادي استخدام الترمومترات المحتوية على الزئبق (وهى بالمناسبة ممنوعة)، حيث أن الزئبق معدن سام، وبالرغم من صغر نسبة سميتة، إلا أنه من الصعب جمع الزئبق الذي ينتشر في شكل قطرات صغيرة وكثيرة الحركة، ويتحول معدن الزئبق (في البيئة على سبيل المثال) إلى مركبات الزئبق التي تعتبرشديدة السمية.
شكرا جدا كنت محتاجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.