تخطى إلى المحتوى

على أبواب نهاية العام الدراسي

  • بواسطة
على أبواب نهاية العام الدراسي, لا بد لنا من مراجعة سريعة توضح لنا الجوانب المضيئة التي نحرص على تعزيزها, ونقيّم ونقوّم ما سواها من الجوانب الأخرى, وقدر المعلم أن يكون عطاؤه غير منقطع, وحرصه على عمله دائم, ولذلك لا يكون آخر العام مجرد بداية للإجازة السنوية, وليس فرصة للخلاص من العمل وهمومه, ولا كما يصور البعض أنها فرصة للخروج من جو العمل تماما كي يتمكن من الاستمتاع بإجازته, فيلقي خلف ظهره عاما مضى بكامله, والحقيقة أنه يرمي خلف ظهره خبرة عام من العمل والعطاء, ولمدة الإجازة, وهي ليست بالقصيرة, بل إنها فترة كافية لتجعل الاستفادة من الخبرات السابقة أصعب إن لم تكن غير ممكنة.
إذن المهنية في العمل تتطلب التواصل والاتصال المستمر, حتى تثمر الخبرات وترتقي بالعطاء كما وكيفا.
وهنا أريد أن أذكر (بجانب بسيط)( فإن الذكرى تنفع المؤمنين)55 الذاريات, أذكر بان هذا هو الوقت المناسب لتعزيز العلاقة مع الطالب لكي نبدأ العام القادم بإذن الله تعالى بداية سليمة نحبها ونتمناها جميعا بين الطالب والمعلم, مدارها الاحترام الثقة المتبادلة.
هذا هو الوقت المناسب لنرفع معنوية الطالب الضعيف ونزرع في نفسه الأمل بالنجاح المشرّف, كما أنّه الوقت المناسب لنشعر الطالب المتفوّق بإحساسنا بالفخر لتفوّقه, ونعزّز ثقته بقدراته,وأن نستنهض إمكانات الطالب المتوسط لينضمّ إلى قائمة المتفوقين أو أن يرفع من مستواه, ونبدي استعدادنا لدعم الجميع ومساعدتهم, فنكون قريبين منهم, ويقتربون منا,ما يجعلنا جميعا أقرب إلى البداية الصحيحة بعون الله, والطرق كثيرة للوصول لهذا الهدف ندركها بفطرة الأبوة فينا, وأنا أثق بقدراتكم العالية, ولذلك لن (أتذاكى) أمام مربين لهم خبرتهم التي أحترم وأترك لكم اختيار الوسيلة المناسبة لذلك.

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.