تخطى إلى المحتوى

رسالة إلى الأستاذ / ة المراقب / ة فى الإمتحانات

  • بواسطة
إعداد : أ.د/ سعيد على حسن

رئيس قسم دعم القرار بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة

إن الاختبارات والامتحانات حصيلة العمل التربوي والتعليمى خلال فصل أو عام دراسي كامل يجني فيه المجتهد ثمرة اجتهاده، ويحصد فيه المهمل نتيجة إهماله وتقصيره . وهنا يأتي دوار المراقب " الملاحظ " ليمكِّن كلاً منهما من الحصول على ثمرة عمله ونتيجة جهده.

• يا من ائتُمِنْتَ على مراقبة الطلاب في اختباراتهم وامتحاناتهم، عليك بتقوى الله جل وعلا ومراقبته سبحانه، عملاً بقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء } [آل عمران :5]. ولذلك وجب عليك الحرص على أداء هذه الأمانة العظيمة والرسالة الجليلة مستعيناً بالله وحده في أدائها بكل صدقٍ وإخلاص لأنك مسؤول عنها في دنياك وآخرتك .

• تذكَّر أن عملك في مراقبة الطلاب وملاحظتهم جزءٌ لا يتجزأ من العملية التربوية التي تحمل تكمل أنت رسالتها، والتي تقتضي منك أن تكون لهم أباً رحيماً، وأخاً عطوفاً ولكن دون أدنى تهاون؛ وأن توفر الاستقرار النفسي اللازم، والجو الخالي من الانفعال حتى ترتاح نفوسهم وتنشرح خواطرهم فيقبلون على أداء الاختبار بكل ارتياح وهدوء، ولكن دون تقصير فى المهمة الأساسية التى تقوم بها وهى منع الطلاب من الغش .

• ليكن وجهك بشوشاً وباسماً داخل قاعة الاختبار وخارجها حتى تزرع الثقة في نفوس الطلاب وتبعث عندهم البشر والتفاؤل والأمل. وإياك من إظهار التبرم والامتعاض لأي سبب كان، وبخاصة مع نهاية وقت الاختبار فإن من حق الطالب المُمتحَن أن يستغل كامل الوقت المخصص له في الإجابة والمراجعة ونحوها.

• تذكَّر – بارك الله فيك – أن الطالب في قاعة الاختبار يحتاج إلى توافر الهدوء والطمأنينة، ومن هنا فإن من الخطأ أن تُكثر من الحديث، أو ترفع صوتك بالكلام أو الإزعاج والضوضاء بأي شكل من الأشكال لأن ذلك قد يُربك الطالب ويشتت ذهنه ويصرفه عن أداء الاختبار على الصورة المطلوبة.

• إياك أن تُمكِّنَ أحداً من الطلاب من الغش بأية وسيلة كانت لأن ذلك أمرٌ مُحرَّم ولا يجوز شرعا، وتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام: " من غشنا فليس منا"، والغش هنا بمعناه الغش فى أى شىء بما فيه الغش فى الإمتحانات. إن تمكين الطالب من الغش غش وخيانة، وتمكين الطالب من الغش ظلم لزملائه الحريصين على العلم، المجدين في طلبه، الذين يرون من العيب أن ينالوا درجة النجاح بالطرق الملتوية .

فالحذر الحذر من ذلك التصرف الخاطئ والسلوك المعوج الذي تكون نتائجه مؤسفة وعواقبه وخيمة.

• تذكر دائما أن الطالب الذى يحصل على تقديرات اعلى مما يستحقه عن طريق الغش، فسوف يتعود ذلك فى كل حياته حتى بعد تخرجه وانخراطه فى العمل، فسوف يستسهل الغش فى عمله، والكذب فى تقاريره إلى الرؤساء، ومحاولة إلصاق أعمال الآخرين إلى نفسه، ومحاولة الوصول على حساب الآخرين، وغير ذلك من مساوئ الفعال. ولا تنسى انك أنت ودون أن تدرى عليك جزءا كبيرا من وزر ذلك كله.

•تذكر أيضا دائما، ان الطالب الذى لم يسمح لنفسه بالغش ولكنه رأى بنفسه هذا الإثم، ورأى المراقب بنفسه وهو يسهل تلك المعصية والسلوك السئن سوف يكون ناقما، وسوف يفقد الثقة فى كل شىء، وسوف يصاب بالإحباط وكراهية المتميزين لأنه لا يثق فى قدراتهم وسوف يتشكك فى أسلوب تفوقهم، لأن الصورة أمامه اهتزت والقيم تأثرت ورأى بنفسه الغش فى كل شىء أمامه حتى من اولئك القائمين على منعه. تصور كل ذلك من وراء استهتارك، وعدم جديتك فى القيام بعملك.

• عليك أيضا أن تعلم أن من واجبك منع الغش وليس فقط الإكتفاء بأن تقول ولكننى لم أقم بذلك بنفسى، فإذا وجدت من المراقبين من يقوم بذلك فعليك توجيهه أولا بالحسنى وإن استدعى الأمر ان تبلغ ذوى الشأن فى ذلك، عليك أيضا أن تكون إيجابيا وفاعلا ونشيطا، وأن تجعل الطلاب يحسون أنك جاد فى عملك وأنك لن تترك من يقوم بالغش دون عقاب، فتمنع ذلك قبل أن يحدث بدلا من معاقبة الفاعل بعد حدوث الواقعة.

• عليك أيضا الاقتناع الكامل أنك مسئول مسئولية كاملة عن هذا العمل الجليل حتى وإن كنت من خارج قطاع التعليم، فلا تقل أننى لا أعمل فى المجال التعليمى وأنا منتدب فقط فى فترة افمتحانات وسوف اعود إلى عملى الأصلى بعد ذلك، اعلم أخى وأختى أنك مسئول عن كل أعمالك وأفعالك، ولا تقل أن الجميع يتهاون فى عملية المراقبة، ابدأ بنفسك أولا، واعلم أنك محاسب على أعمالك أنت وليس اعمال الآخرين، وكن قدوة لهولاء الآخرين حتى يقتدوا بك.

• عليك بحسن التصرف واستعمال الحكمة اللازمة عند حدوث ما يُخِلُ بسير الاختبار، أو ما يخالف أنظمته دونما إزعاج أو إرباك أو تسرع وفقاً لما لديك من أنظمة وتعليمات، واحرص على عدم إثارة البلبلة في القاعة حتى لا تُشْغِلَ أذهان الطلاب وتشوش عليهم .

• عليك بتقوى الله في كل حين ، واعلم أن الله سائلك إن أغفلت أو أهملت أو قصرت، ومُكافئك إن أحسنت وأتقنت. وتذكَّر أن الله سبحانه يحب إذا عمل الإنسان عملاً أن يتقنه فكيف بك وأنت المعلم الذي شرَّفك الله بحمل هذه الأمانة

منقول

عفكرة انا طالبة بس مرة من المرات اجت مراقبة غششتنا كل الاسئلة وكل الامتحان وللكل 000 هاي ما بتخاف ربها
شكرا لمروركِ عزيزتي

وربي يوفقج لكل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.