تخطى إلى المحتوى

دراسة تربوية تحدد أسس أساليب التدريس الناجحة

  • بواسطة
أبوظبي “الخليج”:

يختلف أسلوب التدريس من معلم إلى آخر، رغم أن طريقة التدريس المتبعة قد تكون واحدة، وذلك لأن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الشخصية للمعلم،فبعض المعلمين يدرّس بأسلوب مباشر سهل ليّن أو شديد والبعض يدرس بأسلوب متحمس أو فاتر، وهنالك من يدرّس بأسلوب واضح أو مبهم ومنهم من يُدرّس بأسلوب متأن أو سريع وهكذا.

ويرجع نظمي برهوش الموجه التربوي في المنطقة الغربية التعليمية حالياً والحائز لجوائز تربوية عدة منها جائزة خليفة للمعلم وحمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز لمرتين والشارقة التربوية عن فئة الموجه التربوي المتميز، ذلك الاختلاف في أساليب التدريس إلى جوانب شخصية المعلم المعرفية والنفسية والوجدانية، حيث أشار في دراسة له بعنوان “مقومات الدرس الناجح” وزعت على أعضاء الهيئة التدريسية في معظم مدارس أبوظبي خلال الفصل الدراسي الثاني الماضي لتعميم الفائدة إلى أنه ينبغي على المعلم أن يتجنب أي عامل يؤثر في جوانب شخصيته لكي تتحقق الأهداف الخاصة المرغوبة والمرسومة فمثلاً أن يكون أسلوب تدريسه عند دخوله على طلابه ولديه قصور في المادة العلمية التي سوف يلقيها عليهم، في الغالب يعتريه الغموض ونجد أنه يتناول المادة العلمية بأسلوب غير مباشر وفيه نوع من التعجل والارتباك، ولذلك كان لزاماً على المعلم ان يقوم بإعداد المادة العلمية التي سوف يلقيها إعداداً جيداً يسبق دخوله على المتعلمين بوقت كاف أما إذا تعرض المعلم إلى أي عامل يؤثر في نفسيته فإننا سوف نجد أن أسلوب تدريسه ستعتريه الشدة والغلظة أو الفتور.

وأشار نظمي برهوش إلى بعض الأمثلة التي تؤثر في نفسية المعلم كالجوع والعطش والنعاس والهم والغضب والقلق والبرد والحر والخوف.. الخ، والتي قد تؤثر في نفس ووجدان المعلم، منوهاً إلى أنه ينبغي عليه تجنب مثل تلك العوامل إلى جانب عدم تحضير الدرس مسبقاً لكي تتحقق الفاعلية في أسلوب تدريسه.

وأوضح أنه توجد طريقة مهمة وضرورية من طرق التدريس ألا وهي الطريقة الحوارية أو طريقة المناقشة حيث يمكن للمعلم أن يدخل من خلالها في طريقة الاستقراء فهي مدخل للاستقراء بشكل مباشر أو غير مباشر، لأنه عن طريق التساؤلات والحوار الذي يدور بين المعلم والمتعلمين ينتقل بهم من الجزئيات إلى الكليات ومن الخاص إلى العام، حتى يتوصل معهم إلى صياغة قاعدة أو نظرية أو معلومة جديدة.

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.