تخطى إلى المحتوى

الفتور في الحياة الزوجية

<div tag="7|80|” >الفتور في الحياة الزوجية
تقول إحدى النساء التي مر على زواجها 10أعوام ورزقت بثلاثة أولاد وبنت ، لم يعد زوجي كعادته يدللني ، فيهدي لي وردة حمراء ويضع يده على كتفي بكل رقة وحنان ،ويأخذني إلى أي مكان متى شئت وكيفما أريد؟؟، ياهل ترى هل مل مني زوجي ؟ أم ماذا؟، تقول ثم بدأت أفكر كثيرا هل نقص جمالي ؟ إنني لاأزال جميلة فأنا عمري الآن 28 سنة ، لماذا هذه الابتسامة التي لا تفارق شفتيه زالت أو تكاد ؟هل حدث ماحدث؟وتغيرت حالتنا الزوجية ، وبمعنى آخر أين الرومانسية ؟التي كنت أفاخر بها زميلاتي في العمل ، إنني أشاهد في كل يوم أفلاما تركز على هذه الرومانسية وأقرأ قصصا أحس من خلالها أن الحياة الزوجية جنة ، اسمع عبارات مثل ( أهلا حبيبتي ، سلمت يداك ، الله يعطيك العافية يا بعد عمري 00الخ ) هذه العبارات الجميلة التي كنت أسمعها من زوجي سابقا قد اختفت ، أعود وأفكر هل بدأ زوجي يبحث عن غيري ؟ ماذا لو اكتشفت أن في حياته امرأة أخرى ؟ هل سيجن جنوني :؟ وأنتقم منه ومنها ، وكعادة النساء إلا ما قل –عندما تتعرض لمثل هذه المواقف أول ما تفكر فيه الانتقام ، مع أن الانتقام لايحل مشكلة بل يعقد المشاكل أكثر وأكثر 0
المهم المرأة التي فقدت متعتها الزوجية ، وتغير عليها زوجها كما تقول : تعيش في صراع نفسي عنيف يقودها إلى مرحلة خطيرة جدا ، ما لم تكن متحصنة بالإيمان العميق ، والتوكل على الله ، قد يغيب هذا الإيمان من ذهن المرأة التي عزمت على الانتقام من زوجها بالمثل وهذا هو اصلاح الخطأ بالخطأ – والعياذ بالله- هذه المرأة التي لايمنعها دينها من الانزلاق في الرذيلة عندما يخونها زوجها ، ترمي بنفسها في حضن رجل آخر وهكذا أصلحت الخطأ بالخطأ فكسبت سخط الله والناس ، ولم تعالج الأمر بعقلانية وتروي وصبر ، ولم تفكر في أسباب هذه الخيانة التي قد تكون هي السبب فيها ، ربما أنها لم تشبع رغباته الجنسية ، ربما أنها تعاملة معاملة قاسية متسلطة ، أو أنها تسير في إتجاه معاكس لما يسير عليه زوجها ، الرجال إلا من عصم الله الذين لايجدون من زوجاتهم ما يبحثون عنه يطلبونه من غيرهن إما بالطريق الشرعي أو الحرام ، فالزوج المتدين يتزوج امرأة أخرى وغير المتدين ، يسافر ويعبث كما يريد 0
هذا من جانب الرجل الذي زهد في منزله بحثا عن متعته التي فقدها مع زوجته وأم أولاده ، فماذا عن المرأة الهشة الضعيفة التي تطيرها الكلمة الرقيقة الحنونة ، والتي اثرت فيها أفلام الحب والرومانسية المزعومة فتقع في فخ العشق المدمر ، كيف ذلك ؟ ذئب من ذئآب البشر ممن تجرد من معاني الانسانية وممن يتصيد في المياه العكرة ، بنظرة منه أوكلمة تحس هذه المرأة التي تعاني من الصراع النفسي أنها استعادت ما فقدته من زوجها من رومانسية ، فجاء هذا الذئب المفترس ليعوضها في زعمه ويضحك عليها بألفاظ عذبة وكلام معسول ولا غير ذلك ، فوقعت في الفخ المنصوب ، فتدمرت حياتها وحياة أولادها ومن ثم أدركت بعد فوات الأوان أنها وقعت في خطأ وهل ينفع الندم بعد ذلك ؟
امرأة بعد 5أولاد وبنت تفر من بيت زوجها طلبا للرومانسية ،وتطلب الطلاق ، الرومانسية ياعزيزتي : لاتوجد إلا مع الحرمان ، فلولا الفراق لما مات قيس وليلى فالإنسان لايتشوق للأكل ما دام موجودا بين يديه إنه يتشوق إليه إذا فقده وجاع فهو يحس فعلا بلذة الأكل بعد جوع شديد لذا قالوا :إن أمهر الطباخين هو الجوع ،، فما دمت تعيشين مع زوجك وأطفالك فحاجتك إلى ا للقاء مشبعة ، فأنت لن تتشوقين للقاء وهو متوفر لديك ، فالذي يثير شعور المحبين ويحسسهم بلذة اللقاء هو الفراق ، لذا عليك أيتها المرأة ان تصلحي من أمرك وتفكري في مستقبلك ومستقبل أولادك ، وتعيدي ترميم بيتك الزوجي من جديد بالحب والابتسامة الدائمة والكلام الجميل لزوجك ، وتطبقي قول الرسول الكريم ( المرأة الصالحة هي التي إذا نظرت إليها اسرتك وإذا امرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالك وعيالك ) وعليك بالتجديد في حياتك المنزلية من تغيير لفرش الدار ،و السفر والرحلات والنزهات أما كونك في وجه زوجك24ساعة تأكلون وتشربون وتنامون فهذه هي الحياة الرتيبة المملة وهذا هو الملل الذي يؤدي إلى فتور الحياة الزوجية 0
المشكلة الحقيقة بين الرجل والمرأة أن الرجل ينظر للحياة الزوجية نظرة تختلف عن الزوجة ، فهو ينظر إليها بواقعية والمرأة تنظر إليها برومانسية فالرجل مثلا قد لايعبر عن حبه لامرأته بالكلام والرومانسية مثل أحبك يابعد روحي ، أنت أغلى الناس ، ولكنه يعبر عن ذلك الحب بالعمل فمثلا يأخذها في رحلة ، يحضر لها كل ما تطلبه منه ، يسهر على راحتها عند مرضها ، ويأخذها إلى أرقى المستشفيات إذا سافر بدونها إذا رأى منظرا جميلا أعجبه تمنى أن زوجته حاضرة معه تشاهده أو دخل مطعما وتناول فيه وجبة لذ يذة تمنى أن زوجته تشاركه ( هذه واقعية الرجل) ولكن بعض النساء لاتقدر مثل هذه الأمور فإذ لم يقل لها زوجها( أحبك )فهو لم يفعل لها شيئا ، هنا يصاب الرجل بخيبة أمل ويحس من جراء ذلك أن ما فعله في التراب، المرأة هذه طبيعتها ، فلماذا أيها الرجل لاتتفهم هذه الطبيعة وتنزل إلى مستواها وتقول لها ( أحبك ) ما الذي يمنع أن تقدم لها وردة عند قدومك من عملك تأخذها من حديقة المنزل ، ولا تكلفك شيئا غير أنها تدخل السرور إلى قلب زوجتك ويصبح يومك سعيدا ، هذه الوردة تصنع العجائب ، وتسري في عروق زوجتك سريان السحر ، قل لزوجتك قبل النوم تصبحين على خير أحلامك سعيدة ،وعند القيام من النوم : صباح الخير يا حبيبتي ، المراة لا يهمها أحيانا غلاء الهدية بقدر ما يهمها الرومانسيةوالكلام الجميل المعسول والنفس الراضية التي ترافق هذه الهدية ، اللهم أصلح شباب المسلمين ويسر لهم زوجات صالحات عا بدات والله الموفق 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.