تخطى إلى المحتوى

العود في مصر والعالم العربي في القرن التاسع عشر

العود في مصر والعالم العربي
( في القرنين التاسع عشر والعشرين )كان القرن التاسع عشر نهاية عهد وبداية عهد، فقد آن لشعوب الشرق عامة ولشعب مصر خاصة أن يستيقظ وأن يستعيد نصيبه من التنظيم والحضارة والعمران
لم يكن لموسيقا الآلات نصيب كبير في تلك النهضة ، وكانت أهم الآلات المستعملة
(القانون ، الكمان ، والعود) وهي الآلات التي يتكون منها التخت العربي التي كانت تعمل آنذاك بشارع محمد على ، والتي كانت تضم عدداً من العازفين الممتازين ، لا يقل عددها عن ثمانية يعزفون على الكمان والعود والناى والقانون والايقاع، ومهمة هذه الفرقة ليس مجرد الطرب والتسلية ، ولكن دورها الرئيسى العزف الفنى المتقن الأداء . ويجب الإشارة إلى " محمد ذاكر "
(1836 – 1906 م ) ، الذي ألف المرجع الموسيقى
(تحفة الموعود بتعليم العود ) سنة 1903 م ، والذي كان له السبق في الإشارة إلي أنه يمكن تركيب الوتر السادس والسابع بالعود وببزوغ فجر القرن التاسع عشر أخذ الفن القومي ينهض من غفوته وقد ظهر في ذلك الوقت ملحنون ومغنون بارزون في صناعة الغناء، نذكر منهم أبو خليل القباني: كبير الملحنين في ذلك العصر ، وكان يستخدم العود في إبداع معظم أعماله وهى في مراحلها الأولى . والمغنية ذات الصوت الرخيم سكينة " ألمظ " : وكان العود أحد أهم آلات تخته ظهور عازفين ماهرين على آلات التخت العربي منهم : مصطفى العقاد ، أحمد الليثي ، و محمد الشربيني على العود .
بادية عصر التفنن في غناء الدور ، نذكر منهم : محمد عبد الرحيم المسلوب ، ومحمد المقدم
تربع على عرش الغناء موهوبون في هذا الفن ، وبخاصة عبده الحامولى الذي اصبح نجماً جديداً في آفاق الغناء العربي ، وقد أضاف الي الموسيقا العربية ثروة فنية من الألحان التركية كان محمد عثمان معاصراً لعبده الحامولى واليه يرجع الفضل الأكبر في تدعيم الدور المصري والتجديد فيه حسب التقاليد الفنية التى كانت متداولة في عصره ، وكان عبده الحامولى ومحمد عثمان يتباريان معاً في الابداع والابتكار الموسيقى في نهاية القرن التاسع عشر تألق في سماء الفن ابراهيم القباني ، ومحمد كامل الخلعى وعملوا على تطور الغناء العربي . كان طابع الغناء في تلك الآونة يسيطر سيطرة كاملة على الآلات الموسيقية التى لم تكن سوى اطار يتجمل به الغناء، اما العازفون والمرددون فكانوا أتباعاً خاضعين لرئيسهم المغنى، وكان للعود دور هام في مصاحبة الغناء . بدأت في مصر نهضة قومية في مجال الغناء المسرحى، كان عمادها الشيخ " سلامة حجازى "
(1852 – 1917 م ) ، وجاءت الحرب العالمية الاولى وأحاطت نكباتها وأزماتها بحياة الناس، فلم يكن بد من خلق ألوان يكون فيها تعزية وشيء من الترفيه والتسلية . فبدأ المسرح الفكاهى، وظهرت فرق " عزيز عيد " و " نجيب الريحانى " و " على الكسار " وغيرهم . وبنى " طلعت حرب " مسرح حديقة الأزبكية ، وعملت فيه فرقة " أولاد عكاشة " تلاميذ " سلامة حجازي " ، وثم فرقة " جورج أبيض " . تلا ذلك ظهور ثلاثة من جبابرة الموسيقا وعباقرة الملحنين الذين عاصروا هذه الفتره وهم : "داود حسنى " (1871 – 1937 م ) ، " محمد كامل الخلعى "
(1870 – 1938 م ) ، " سيد درويش " (1892 – 1923 م ) ، وكان " داود حسنى " عواداً ماهراً، وكذلك " كامل الخلعى "، والشيخ " سيد درويش " ، الذي كان العود لايفارقة أبداً.

<div tag="7|80|” >الفن يجمع المبديعين فى باقة واحدة
سلمت يداكي يا اخت ايمان على هذا الموضوع المميز الذى يقدم ثقافة موسيقية رائعة لكل من يقرأه
وجزاكي الله كل الخير

الشارقة

شكرا اختي العزيزة رجاء على ردك الجميل على الموضوع ونتمنى ان نتعاون جميعا في خدمة كل أسرة التربية الموسيقية

شكرا

ياإيمو

للمعلومات المفيدة والقيمة . جزاك الله خيرا .

الشارقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.