تخطى إلى المحتوى

العازفون عن جائزة التميز يطالبون بحلول ناجعة

التربية والميدان

مؤشر المشاركات يصل إلى منخفض حاد

العازفون عن جائزة التميز يطالبون بحلول ناجعة

قبل خمسة أعوام وعندما لاحظ القائمون على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بدء مرحلة من العزوف عن المشاركة في فئات الجائزة المختلفة، وكان العزوف المألوف وقتها ينحصر في فئة المنطقة التعليمية المتميزة، بدأ التفكير مباشرة في رفع قيمة الجائزة في عدد من الفئات، وصاحب ذلك تصريحات رسمية من قبل مسؤولي وزارة التربية والتعليم تلزم الميدان التربوي بضرورة المشاركة، وشيئاً فشيئاً إلى أن ارتفع مؤشر العزوف ليصل حدته مع الاحتفال بمرور عشرة أعوام على عمر الجائزة التي طالما كانت تدغدغ مشاعر الحالمين بالتميز والتفوق والتكريم.

هذه القضية يعلمها مجلس إدارة الجائزة ويضع المسؤولون فيها يدهم على بعض من أسبابها، لكنها أي قضية العزوف لم تكن يوماً فوق الطاولة الصحيحة للمناقشة، وهذا ليس رأياً فردياً أو استنتاجاً لنا أن نفنده أو نمرره، بل آراء كثير من أهل الميدان التربوي ووزارة التربية ممن يمثلون الفئات المستهدفة من الجائزة والذين تواصلوا مع صفحة “التربية والميدان” في الأيام الأخيرة وقبل إعلان النتائج لمناقشة واقع الجائزة الذي لمسه كذلك المنسقون ممن يتولون الإجراءات التنفيذية للجائزة في الميدان التربوي.

الأرقام التي حملها التقرير الرسمي لنتائج الجائزة في الدورة العاشرة الحالية شديدة الإزعاج، وتتعدى بحدتها مرحلة إلزام الميدان التربوي والمناطق التعليمية وإدارات الوزارة، وهو التفكير الذي يتجه إلى ترجمته مسؤولو الجائزة الآن، بالرغم من إخفاق عملية الإلزام نفسها، وبالرغم من عدم مناسبتها لاسم الجائزة العريقة التي أثارت في نفوس العاملين في قطاع التعليم العام حب التميز، وعلمتهم فلسفة الجودة، وأخذت بيدهم إلى منصات التتويج، وحركت كثيراً من المياه الراكدة والعقول الخاملة.

تشير الأرقام إلى أن نسبة المشاركة في جميع فئات الجائزة لم تتعد هذا العام 27%، ولم يشارك في فئة الإدارة المدرسية على سبيل المثال سوى 5 مدارس فقط على مستوى المدارس الحكومية والخاصة، بالرغم من تخصيص 168 جائزة للمدارس كافة والبالغ عددها في مختلف المناطق التعليمية أكثر من 1300 مدرسة، وفي الوقت الذي بلغ عدد الجوائز المخصصة للمعلمين الذين يصل عددهم لأكثر من 30 ألف معلم ومعلمة في مستوى القطاعين الحكومي والخاص 235 جائزة، لم يشارك سوى 36 معلماً ومعلمة فقط، وامتدت حدة العزوف إلى فئة الطالب المتميز، فبينما تضم المدارس الحكومية والخاصة أكثر من 650 ألف طالب وطالبة، وبالرغم من تخصيص 534 جائزة لهذه الفئة، إلا أنه لم تتعد مشاركات الطلبة إجمالي 258 طالباً وطالبة، إلى جانب حجب جميع الجوائز عن فئات: الاختصاصي الاجتماعي والنفسي، والمنطقة التعليمية، والإدارة المركزية لعدم تقدم أحد للمشاركة في هذه الفئات.

منسقو الجائزة في المناطق التعليمية ومن خلال مناقشة مفتوحة مع “التربية والميدان” في وزارة التربية ظهر الأربعاء الماضي وقبيل اعتماد النتائج، علقوا مشكلة العزوف على الفئات المستهدفة نفسها، وقالوا إن ثمة أناساً لا يتوفر لديهم الحماس للتطوير ومن ثم المشاركة في الجائزة، كما علقوا الأمر على وسائل الإعلام التي أشاروا إلى ضعف اهتمامها بفعاليات الجائزة باستثناء يومي اعتماد النتائج وإعلانها وتكريم الفائزين، غير أنهم في الوقت نفسه لم يعف أحد منهم المعايير والشروط الموضوعة للفوز من التسبب في نسبة من إجمالي العازفين عن المشاركة.

المنسقون أفادوا بعلمهم أن أناساً يحاولون اقتناص الجائزة بشتى الطرق، وأن هناك من يفصل نفسه على المعايير كي تنطبق عليه شروط الفوز، وهناك من يدفع أموالاً طائلة في سبيل إعداد متطلبات التميز، وهناك من يرهق نفسه ويستغرق من وقته وجهده للوصول إلى منصة التتويج.

الكلام التقليدي الذي يعلنه المسؤولون في الجائزة كل عام في المؤتمر الصحافي النمطي يكاد يكون محفوظاً وبالنص، وهو أن الجائزة تتمسك بشروطها ومعاييرها الصعبة كي يرتقي الميدان التربوي والعاملون فيه إلى مستواها، وبالتالي يتحقق التميز، وتلك نظرية وفلسفة خاصة تحملها إدارة الجائزة وتطلقها كلما مس أحد المعايير والشروط بنقد، أو كلما دنا أحد من تشكيلات لجان التحكيم التي يؤكد عدد كبير من المستهدفين أن وجوه لجان التحكيم باتت مألوفة وتقليدية وتؤثر بالسلب في مجريات كثير من الأمور.

المشكلة الكبرى، والسبب الوحيد في العزوف يراه فريق آخر يتناول القضية معنا حسب وصفه بموضوعية تامة، أن المعايير مناسبة جداً وهي تحقق فلسفة وأهداف الجائزة، كما أن لجان التحكيم لا غبار عليها ومن الأفضل أن تكون الوجوه مألوفة أو قديمة لأنها في ذاك الوقت تتمتع بخبرات عالية مطلوبة للتحكيم، غير أنه يتوقف عند السبب الذي يؤكد أنه وراء حالة العزوف وهو عدم سماع الطرف الآخر لأحد من المستهدفين، وما يصاحب ذلك من ردود فلسفية غير منطقية على التظلمات من قبل القائمين على الجائزة، ما أحدث فجوة بين الإدارة والميدان، ومن ثم انتقال أخبار الإخفاق في الحصول على الجائزة لأسباب غير مبررة إلى الفئة التي لم يسبق لها المشاركة، وتكون النتيجة هي عزوف المجموعة الأولى التي شاركت ولم تسمع رداً مقنعاً غير فلسفي لإخفاقها، والثانية التي تتأثر سلباً بما يتردد حول هذا الأمر، وللحديث بقية.

يعني انا من 3 سنوات وانا اشارك في جائزة حمدان وكل سنه ماحصل الا شهادة مشاركة

وهاي السنة قلت مابشارك انا اتعب عمري واخر شي مافوز ,, علقت أملي في جائزة الشارقة للتميز ,, وبذلت لها أقصي الجهود اللازمة ,, وتعبت عليها تعب طويل ,,

وطول اجازة عطله الربيع وانا اشتغل للجائزة ,,, واخر شي بعد مافزت ,,,

يعني يم اشارك في جائزة حمدان يكون مجموع المشاركين كبير ,,, والسنة اللي ماشاركت فيها كان مجموع المشاركين بسيط جدا ,,,

شو هالحظ ,,,

انا في رايي ان السبب الكبير من وراء هذا التناقص هو وقت الجائزة الغير مناسب فضغوط الفصل الدراسي الاول منعت الطلاب من المشاركة في الجائزة

بس شو بنقول قدر الله ماشاء فعل

……….. تقبلوا مروري ……….

من خلال معاشرتي للقائمين على الجائزة أرى أن الجائزة بحاجة إلي دماء جديدة واكبت الميدان و تشعر به.. العديد من القائمين على الجائزة بحاجة للمشاركة في جائزة من جوائز التميز ليعرفوا مستواهم الحقيقي .. للأسف أصبحت الجائزة أهم من المتقدمين و من الميدان .. الموضوع طويل و لكن لا بد لمجلس أمناء الجائزة أن يختار مجموعه من التربويين الميدانيين ليفكروا في حلول حتى لا يأتي يوم يصبح عدد المتقدمين للجائزة بعدد أصابع اليد الواحدة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.