الخليج – 14/5/2024

الشارقة – بلال غيث:

طالبات الشارقة يقفن كعادتهن إلى جانب زميلاتهن المحاصرات في فلسطين، فمنذ أن انطلقت حملة “سلام يا صغار” سارعن إلى جمع التبرعات لصالح زميلاتهن المحاصرات في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من الإغلاق والقصف المتواصل من قبل الاحتلال منذ أعوام.

طالبات مدرسة النخيلات للتعليم الأساسي ح 1 كن من أوائل المبادرات للمشاركة في الحملة التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بهدف دعم صمود أطفال فلسطين في وجه الاحتلال.

الطالبات حاولن استغلال الأيام القليلة المتبقية من العام الدراسي في جمع التبرعات، فقد قمن بمجموعة من النشاطات على مدار الأيام الماضية، أبرزها زيارة البيوت المجاورة لمدرستهن والقيام بتعريف المواطنين بأهمية المشاركة في حملة سلام يا صغار وحض المواطنين والمقيمين على المشاركة فيها، ودعوتهم إلى البذل والعطاء وتقديم قليل من أموالهم لصالح إخوانهم وأخواتهم في فلسطين.

لم تقف مساهمة طالبات الشارقة عند هذا الحد بل قمن بزيارة مدارس بعضهن بعضاً من أجل المساهمة في دعم حملة سلام يا صغار قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني لتكون مساهمة الطالبات بارزة في هذه الحملة وللتأكيد على القيم الإماراتية الأصيلة التي دأبت على دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون منذ ستين عاما من الاحتلال.

في إطار ذات الحملة أقدمت عشرات الطالبات على زيارة مركز كهرباء ومياه الشارقة في حي القاسمية، ودعون الموظفين وجمهور المتبرعين إلى تقديم قليل من أموالهم لصالح أطفال فلسطين في إطار حملة سلام يا صغار، كما قمن بدعوة المتسوقين أمام مركز تسوق الشارقة الكبير “ميغا مول” إلى التبرع والمساهمة في حملة سلام يا صغار. كما قمن بزيارة مقر شرطة الشارقة لدعوة أفراد الشرطة إلى التبرع والمشاركة في الحملة، حيث تلقين تبرعا كريما من أفراد الشرطة لصالح الحملة، وعملوا من اجل نجاحها.

مديرة مدرسة النخيلات آسيا صفر، أكدت ان مشاركة طالباتها في الحملة الخيرية تأتي تماشيا مع أوامر قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.

وأضافت أنه من هذا المنطق قامت مدرسة النخيلات للتعليم الأساسي ح1 بتلبية الدعوة لهذه الحملة الخيرة لدعم أطفال فلسطين ومساندتهم بتكليف طالبات “الشرطة المدرسية” بالإشراف على الحملة بالتعاون مع المحيط الخارجي للمدرسة وبعض المؤسسات المحلية المجاورة للمدرسة لجمع التبرعات لهذه الحملة.

المعلمتان غادة قنديل ونحلاء غريب ومشرفة المدرسة آمنة الخادم أشرفن على هذه الفعاليات الهادفة إلى جمع التبرعات لصالح الأطفال الصغار، وتقول غادة قنديل إن الهدف من هذه الفعاليات هو تذكير الجمهور بأهمية المشاركة في هذه الحملة التي تهدف لدعم أطفال فلسطين المحاصرين ولتربية الطالبات على العمل الجماعي والمساهمة في معرفة قضايا أمتهم العربية الإسلامية والعمل من أجلها، وغرس الروح الوطنية والإسلامية الأصيلة في نفوسهن.

من جهة أخرى، نظم نادي سيدات الثميد يوماً مفتوحاً لأطفال الحضانة اشتمل على عدة فعاليات مثل الرسم على الوجه، ونقش الحناء، إلى جانب الأنشطة الرياضية، وتم تخصيص ريع الفعالية لصالح حملة “سلام يا صغار”.