المقدمة :
سرطان الدم هو المرض الذي يصيب النسيج المسؤول عن إنتاج الدم في الجسم. في الطفل المصاب بهذا المرض الخبيث يتم إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية والتي لا يمكنها القيام بواجباتها الطبيعية في الدفاع عن الجسم في التخلص من الالتهابات. إضافة إلى ذلك فان هذه الخلايا غير الطبيعية تحد من قابلية الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء الضرورية في حمل الأوكسجين وإيصاله إلى مختلف أنسجة الجسم وأعضائه. كما إن إنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية هذه يحد أيضا من إنتاج الأجسام الصفيحة المسؤولة عن تخثر الدم وإيقاف النزف عند حدوث جرح ما. ومن المؤسف القول بان عدم معالجة هذه الحالة المرضية الخطيرة تؤدي إلى الوفاة الحتمية.
ومن الجدير بالذكر إن سرطان الدم ليس وراثيا، وهو من الأمراض المعقدة جدا، حيث تختلف من طفل لطفل آخر. لذا فان العلماء جادين في إيجاد علاج له ويتم رصد الملايين سنويا على إجراء الأبحاث المتطورة للوصول إلى مسببات المرض بغية إيجاد علاج ناجح له .
الموضوع :
الأسباب المؤدية للميل إلى نشوء الأورام
.1 الاختلالات الوراثية
من المعروف أن هناك اختلالات وراثية تجعل الإنسان عرضة لنشوء الأورام أشهرها مرض متلازمة داون أو ما يسمى بالطفل المنغولي وهؤلاء الأطفال لديهم احتمال أن يصابوا بسرطان الدم الحاد . وكذلك هناك عدد من الأمراض الوراثية المعروفة لدى الأطباء التي يمكن أن تؤدي إلى أورام الدم .
.2 العلاج الإشعاعي والكيماوي
بعد استخدام العلاج الإشعاعي في عشرات الآلاف من المرضى خلال القرن العشرين ثبت علميا بالملاحظة و بالدراسات أن العلاج الإشعاعي وكذلك الكيماوي يسبب بنفسه في بعض الحالات أورام الدم التي لا علاقة لها بالورم الأصلي الذي تم استخدام العلاج الإشعاعي أو الكيماوي لأجله .
.3 المواد الكيماوية
إن الاستخدام المتكرر للمواد الكيماوية أثناء العمل مثل مادة البنزين المستخدم كوقود للسيارات وان كان وقود السيارات و المواد المستخدمة في صناعات الدهانات والدباغة والأدوية والصباغة وغيرها .
فرص الشفاء
باستخدام التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج فقد ارتفعت نسبة الشفاء من المرض لتصل إلى 70% من الأطفال الذين يصابون بهذا المرض الخبيث. غير إن هذا يعني انه لا يزال هناك ثلاثين في المائة من المصابين معرضين للموت المحقق. ويأمل العلماء التوصل إلى زيادة نسبة الشفاء من المرض لتصل إلى مائة في المائة من المصابين.
وتقوم العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات على جمع التبرعات من الجمهور والمؤسسات الحكومية للصرف على الأبحاث الجارية لإيجاد عقاقير مناسبة لعلاج هذه الحالة المرضية. وتتوزع هذه المؤسسات الخيرية في العديد من دول العالم ونأمل أن تقوم المؤسسات الخيرية والحكومية الرسمية وشبه الرسمية العربية على التكاتف جنبا إلى جنب مع المؤسسات الصحية البحثية لدعم الجهود الإنسانية في هذا المجال. فعلى سبيل المثال لا الحصر فان جمعية "أطفال مصابون بسرطان الدم" البريطانية تقوم بتوفير الكثير من الأجهزة والمعدات والتدريب بغية التوصل إلى أعلى مستويات من الكفاءة والمقدرة لعلاج الأطفال المصابين وتوفير الدعم المعنوي لهم. ومما يذكر إن الجمعية الخيرية المذكورة تعتمد بصورة رئيسية على دعم الجمهور لها بما يقدمه من أموال كبيرة سنويا.
الخاتمة :
إن الجسم ملك لله و ليس لك فإنها أمانة لك ليختبرك الله هل حافظت عليها أم لا ؟؟ فأحفظها لأن يوم من الأيام سيستردها الله منك. و أتمنى أن نعمل سوية على التوصل إلى أفضل السبل للتخلص من هذا الداء الخبيث وإنقاذ حياة المئات من الأطفال الأبرياء .
المقترحات:
(1 الابتعاد قدر المستطاع عن التدخين لأنه سبب رئيسي من أسباب ظهور المرض.
(2 عدم تناول المواد الكيميائية بكميات كبيرة .
(3 عدم تعريض الجسم للأشعة لأنها تسبب سرطان الجسم .
(4 مراجعة الطبيب في أوقات معينة لتأكد من صحة الجسم.
(5 عدم استخدام أدوات المريض المصاب بمرض سرطان الدم .
المراجع :ملحق جريدة الخليج الأسبوعي "الصحة والطب