. عديم العاطفة (مستر سبوك):
هذا النمط يسميه المؤلفان مستر سبوك وهو شخصية من شخصيات مسلسل رحلة إلى النجوم.. وهو عبارة عن رجل آلي شبيه جدا بالإنسان، غير أنه لا يملك أي مشاعر اتجاه الآخرين والأشياء والعاطفة ومن صفاته الجميلة أنه لا يعرف الخداع، وأنه شجاع، غير أنه كئيب وعاجز عن الحب ولا يمكن الاعتماد عليه مطلقاً لفهم الطبيعة البشرية.
صاحب هذا النمط يتميز بالعقلانية المفرطة ويكاد يكون عديم الفائدة، فقد يدخل هذا الشخص ويقاطع أحداً يتحدث دون أن يعتذر أو أن يلاحظ أنه تسبب في التأثير على عواطفهم، وهو في الحقيقة لا يمتلك هذه المشاعر أو أنه قد أغلق مشاعره..
صاحب هذا النمط لا يدرك الاتصال اللالفظي من الآخرين سواء كان ذلك حركة تشير إلى تململك من حديثه، أو أن حركة عينك التي تشير إلى عدم رضاك، فكلمة نعم بأي طريقة قيلت له تعني نعم.. ( والنعم فيه)..
إن عدم إدراك العواطف الإنسانية عثرة كبيرة في طريق النجاح، إن من لا يدرك العواطف والمشاعر التي يملكها ويعبر بها الآخرون يصعب عليه أن يحقق نجاحاً حقيقياُ في الحياة.
ويرى النفسانيون أن مصدرها البيئة التي تربى أو نشأ بها الشخص في طفولته؛ فقد تكون كذلك وقد تلقاها بنفس الطريقة.
في الغالب فإنه من الصعب أن يصل شخص مثل هذا للقيادة والإدارة، لكنه لو حصل لسبب أو آخر فإنه يكون منبوذاً من القريبين منه، حيث لا يحبونه ولا يرون أنه يحبهم أو يتفهمهم…
لو اجتمع أناس من نفس هذا النمط فقد يشكلون جماعة شطرنج أو رابطة إصلاح اقتصادي أو جمعية فكرية لا تناقش المشاعر ألبتة.. ( أوافق وبشدة.. ولكنها لن تستمر.. أراهن على ذلك..)..
10. " عدم وجود وظيفة تليق بي":
هذا النمط يمثل الشخص الذي يتركز جل اهتمامه على الإنجاز ولايطيق الصبر على شعوره بالرضى، وهذا الشخص لا يعجبه أقل من أن يكون في أعلى قمة هرم مؤسسة مرموقة أو المجتمع كله، والآن حالاً .. لا يتحمل هذا الشخص العمل للوصول إلى القمة يعني أنه لم يصل إلى القمة، وهو يرى أنه في القمة.. ( قد يشعر الخريجون لبعض الوقت بهذا الشعور .. وهذه نتيجة عدم الإلمام بجو العمل وإدراكهم به .. فميدان التطبيق يختلف كثيرا عن ميدان العلم والدراسة..هذا لبعض الوقت وسرعن ما ينخرط بعد التدريب الميداني والتجربة.. أما صاحبنا من هذا النمط فهو يرى أنه في القمة، ولو أراد لفعل، لكن هذا المنصب أو تلك الشركة أو هذا المسؤول…الخ من الأعذار .. ثم لا يعمل..!!)..
إنه يشعر فعلاً وكأنه من المفروض أن يكون وصل، والعمل للوصول هو إذلال له..هو يقول في نفسه: " ليس هناك مايليق بي".. لكن الشعور الداخلي هو " أنا لست كفؤاً لأي عمل"..( أشك إنه شعوره…!!!.. مستحيل هذا رأي الآخرين .. وهو لا يستمع أو يعترف به".. لهذا السبب فإن هذا الشخص إذا عمل في مشروع أو لعمل فإنه يعمل في أعمال خاطفة وسريعة لا تستدعي جهداً، فإن نجح فيكون هذا دل على ذكائه وسرعة نجاحه وإن فشل فلا بأس لأنه لم يقض وقتاً أو جهداً على أي حال..!!( وإن أحد لاحظ وتكلم في الموضوع قام بتغييره على طول.. حتى لا ينتبه إليه الآخرين .. وهو لن يعترف به أبداً..)..
كما أنه ينتقل من عمل لآخر في الوقت الذي يكون فيه الآخرون قد استقروا.. في عمل وبدأوا ينجزون ويحققون إنجازات!!.. ( لا نخلط بين الأمور فهناك فرق فيمن لا يعرف هدفه أو يدركه.. وآخر يشعر أنه خلق للقمة فقط..!! .. كثيرة هي الأعراض .. ولكن السبب والدواء يختلفان..)..
مشاريع هذا الشخص في الأفكار الكبيرة مثل كتابة كتاب يحقق نجاحا كبير جدا، أو عمل مشروع يحقق الانتشار العالمي..
مصدر هذا النمط هو ذلك الخوف الخفي من الخزي والفشل، لهذا السبب فهؤلاء الأشخاص من هذا النمط لا يعملون بتاتاً أو لا يعملون إلا قليلاً، وغالباً ما يكون هذا الشخص من عائلة ذات إنجازات هامة، صاحب هذا النمط لايدرك أن العمل هو الجزء الأكبر من هذا النجاح ، أو على مقولة المخترع أديسون : " تتألف العبقرية من الإلهام بنسبة 1 % ومن العرق بنسبة 99% "… ( هؤلاء من الناس الذين كما نقول : ناس يحبون ياكلون من تعب ايدهم.. والرسول- صلى الله عليه وسلم- قال:" المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.. "… في حثه على العمل..).. هذا والله ولي التوفيق..
كل التحية بداية
وثانيا والله اننا نستمتع بما تكتبين لانه والله وللاسف مثل هذه الانماط موجودة وبكثرة في مجتمعاتنا العربية واتمنى من الجميع أن يطلعوا ويدرسوا هذه الانماط بعناية ليعرفوا أنفسهم اين هم منها ويعملوا على تجنب الجانب السلبي منها .
اكرر شكري وتقديري
والى اللقاء في الحلقة الاخيرة من هذه الرحلة
والله ولي التوفيق
شاكرة لكم تفاعلكم بومحمد والأخ جاسر وكل من زار هذه الصفحات واستوقفته بعض كلماتها
فاطمة مطر